أعلنت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون إرسال مزيد من القوات الى العراق اضافة الى الذين اعلن عنهم في كانون الثاني يناير واكدت انهم قد يبقون حتى شباط فبراير 2008، متجاهلة بذلك الاستياء الشعبي الاميركي. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس الاربعاء ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس طلب ارسال 2200 من عناصر الشرطة العسكرية للمساعدة في حراسة سجون بغداد التي يتوقع ان تكتظ بالسجناء مع استمرار الخطة الامنية. وأكد ان"هذه الاعداد ليست هائلة ... والحقيقة واضحة، نحن في حالة حرب، ولدينا قائد جديد هناك يدرس الاحتياجات أثناء قيامه بعمله". وينتشر في العراق حالياً 141 الف جندي اميركي، إلا انه يتوقع ان تزداد تلك الاعداد الى 160 الفاً عند وصول 21500 عسكري اضافي تعهد الرئيس جورج بوش في كانون الثاني ارسالهم الى العراق. وقال الجنرال بتريوس ان واحداً من خمسة ألوية عسكرية تمركز في مواقعه، وتم نشر لواء آخر جزئياً، أما الباقي كتيبتان اضافيتان من المارينز فسيتم نشرهما بحلول حزيران يونيو المقبل. لكن وفي أول مؤتمر صحافي له منذ توليه قيادة القوات الاميركية في العراق الشهر الماضي، أكد بتريوس ان القوة العسكرية وحدها لا تكفي لاخماد العنف الذي أودى بحياة اكثر من 3100 جندي اميركي. واضاف ان"العمل العسكري ضروري للمساعدة في تحسين الامن ... لكنه غير كاف". وأفادت صحيفة"نيويورك تايمز"ان الجنرال ريموند اديرنو الرجل الثاني في القيادة الاميركية، اوصى في تقويم سري بأن تبقى القوات الاضافية المؤلفة من 21500 جندي في العراق حتى شباط 2008. وتحدت الغالبية الديموقراطية في الكونغرس الخميس الادارة، مطالبة بسحب القوات بحلول ايلول سبتمبر 2008 او قبل ذلك اذا لم يتمكن بوش من اثبات حدوث تقدم في الحرب. ويقضي هذا الاقتراح الذي عرضته رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بان يثبت بوش ان العراق حقق تقدماً كبيراً في تحقيق المعايير السياسية والاقتصادية والديبلوماسية بحلول الاول من تموز يوليو وتشرين الاول اكتوبر هذا العام. وحتى لو تحققت هذه المعايير، يجب البدء بسحب القوات فورا في أول آذار مارس العام المقبل، على ان تستكمل عمليات الانسحاب خلال 180 يوما. وبموجب هذه الخطة فان الجدول الزمني يجب ان ينص على ان تنسحب تلك القوات بحلول ايلول. وفي حال اثبت بوش ان اي تقدم لم يتحقق في العراق بحلول تموز او تشرين الاول، فيجب ان تبدأ عمليات الانسحاب فورا. وتحدث غيتس الاربعاء عن"بعض المؤشرات الايجابية الاولية"في بغداد على رغم توقعه تصاعد العنف مع تحرك القوات الاميركية في العاصمة العراقية. وقال الجنرال بيتر بايس رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية ان عدد التفجيرات بالسيارات المفخخة ارتفع، الا ان جرائم القتل على أسس طائفية بين العراقيين انخفضت.