رحبت منظمة السلام الأخضر العالمية "غرينبيس" بإعلان اليمن الشروع في إنشاء أول محطة لتوليد الطاقة بالرياح يتراوح انتاجها بين 10 و15 ميغاوات في منطقة المخا، في محافظة تعز، بكلفة 20 مليون دولار. وأعلن مدير"إدارة الطاقة المتجددة"في وزارة الكهرباء اليمنية رامي الشيباني، أن الوزارة شرعت في إعداد إستراتيجية وطنية لكهرباء الريف والطاقة المتجددة، بتمويل حكومي وبدعم من البنك الدولي والحكومة الألمانية. وأوضح ان الإستراتيجية تتضمن إنشاء هيئة مستقلة تتولى برنامج كهربة الريف، وتنفيذ مشاريع ريادية باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن إمكان إقامة محطات لتوليد الطاقة بالرياح في كل من عدن، بطاقة 100 ميغاوات، ومحطة في المخا بطاقة 160 ميغاوات. كما كشفت الدراسة عن إمكان إنتاج طاقة كهرمائية في منطقة دمت، في محافظة ذمّار بطاقة حرارية تبلغ 50 ميغاوات، كما يمكن إنتاج الطاقة الشمسية في المنازل 43 ميغاوات، بحيث يكون إجمالي حجم الطاقة المتجددة نحو 353 ميغاوات. ولفت إلى أن القدرة التوليدية للطاقة الكهربائية البخارية والديزل وصلت في اليمن إلى 1179 ميغاوات، وتوقعت الدراسة ان تسهم الطاقة المتجددة بنحو 12 في المئة من إجمالي توليد الكهرباء في عام 2020. وأكدت"غرينبيس"في تقرير صدر الشهر الماضي بعنوان "ثورة الطاقة - السبيل إلى مستقبل قوامه الطاقة النظيفة والمستدامة في الشرق الأوسط"، أن من شأن تركيبة تجمع بين مصادر الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة وأنظمة الطاقة اللامركزية أن تعزز أمن الطاقة، وتؤدي إلى انخفاض أسعارها مستقبلاً وتسريع عجلة النمو، وخفض انبعاثات الكربون، وتحرير المنطقة من المخاطر التي تتهددها بفعل التكنولوجيا النووية. وذكرت المنظمة أن مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2050 ستساهم في توفير ما نسبته 50 في المئة من الطاقة الأولية في العالم.