جال وفد من البوليس الفيدرالي والجمارك الألمانية على المعابر الحدودية الشمالية بين لبنان وسورية في العبودية والعريضة. وكان الوفد المؤلف من ستة خبراء، وصل صباح أمس إلى معبر العريضة الحدودي، وبرفقته رئيس الشعبة المركزية في إقليم الجمارك في طرابلس الرائد كلود عوض، لينتقل بعدها الى نقطة العبودية. وقال رئيس الوفد الالماني الجنرال كارموت ان"هدف الزيارة وهي الثانية من نوعها خلال الشهور الماضية الاطلاع على واقع المعابر الحدودية لجهة الحاجات التقنية، بعدما أنجز عمل مهم في مطار بيروت الدولي من ناحية تأمين التجهيزات وتدريب الكادر للعمل على هذه التجهيزات"، رافضاً التعليق على"حال الأبنية في العريضة والعبودية"ومعتبراً"ان هذا الجانب يخص الحكومة اللبنانية، ونحن في صدد رفع تقرير مفصل الى الحكومة والجهات المعنية مع توصياتنا ونصائحنا، وشأن الحكومة اللبنانية اتخاذ الاجراءات المناسبة، اذ اننا لا نتدخل في سير الامور، فمهمتنا فقط تقنية لوجستية". إلى ذلك، عقد في مركز المصنع الحدودي اجتماع مشترك لبناني- دولي بين ضباط من الجيش اللبناني والامن العام والجمارك وعدد من الضباط الدوليين التابعين للقوات الدولية العاملة في لبنان"يونيفيل"للبحث والاطلاع على آلية العمل في معبر المصنع. كما قام وفد من"يونيفيل"ترافقه قوة من الجيش اللبناني بجولة استطلاعية في محور بيادر العدس- وادي الأسود- ينطا المحاذية للحدود اللبنانية - السورية خصوصاً في منطقة وادي الأسود حيث تنتشر عناصر من المنظمات الفلسطينية وتم التقاط بعض الصور للمواقع والحدود. والوفد الذي زار المصنع كان وصل الى لبنان برفقة المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشؤون الشرق الأوسط مايكل تشارلز وليامس. وقالت مصادر ان لقاءات الوفد شملت قيادة الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في حضور رئيس الأركان العميد جوزف حجل والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني. وقائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير. وبعد اللقاء، أبدى الوفد ارتياحه للتدابير المتخذة في المطار. وأكدت المصادر انه سبق لفريق الخبراء ان زار بيروت فور صدور القرار 1701 بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان وعقد اجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية والمديرية العامة للجمارك للاطلاع منهم على حاجاتهم الفنية واللوجستية لمراقبة الحدود اللبنانية - السورية ونقاط العبور بين البلدين، اضافة الى المرافئ ومطار رفيق الحريري. وأضافت المصادر ان الأممالمتحدة وعدداً من الدول قدمت مساعدات فنية للبنان من اجل تمكينه من ضبط الحدود ومراقبة حركة الدخول واستيراد البضائع عبر المطار والمرافئ، مشيرة الى ان فريق الخبراء أجرى مع قادة الأجهزة الأمنية تقويماً ايجابياً لما تحقق على هذا الصعيد، كما اطلع على تصورهم لضبط الحدود تطبيقاً للقرار 1701.