تبدو الظروف مهيأة من جميع النواحي أمام السد حامل اللقب ومتصدر الدوري القطري للاحتفال بالتتويج السبت المقبل للمرة الثانية على التوالي وال12 في تاريخه. ولن يكون حامل اللقب في حاجة الى انتظار نتائج الآخرين، لان الفوز على قطر وصيف الموسم الماضي يتوجه بطلاً بغض النظر عن نتائج الفرق الاخرى. وسيتوج السد بطلاً ايضاً اذا خسر امام قطر، شرط ان يخسر الغرافة امام الوكرة. وتشهد الجولة ال22 التي تنطلق اليوم صراعاً مختلفاً بعيداً عن اللقب الذي حسم، إذ يسعى اكثر من فريق الى حجز مقعده في المربع الذهبي، كما يسعى اكثر من فريق الى النجاة من شبح الهبوط. ويصطدم سعي الغرافة إلى العودة بالتطور الكبير الذي طرأ على الوكرة، الذي اطاح بالريان في الجولة الماضية وهزمه 3-1 في مباراة من جانب واحد. وفي لقاء ثأري، يحاول العربي الانتقام من ام صلال والفوز عليه للمرة الاولى هذا الموسم، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية بسبب التراجع الكبير في مستوى العربي، الذي تلقى خسارة غير متوقعة في الجولة الماضية امام الشمال بهدف. وفي مواجهة قوية يسعى الريان الى تعويض الخسارة الثقيلة التي لقيها الجولة الماضية وتثبيت اقدامه في المربع الذهبي، وطمأنة جماهيره قبل لقاء الوحدة الاماراتي الاربعاء المقبل في افتتاح مباريات دوري ابطال آسيا. وتعود الى صفوف الفريق عناصره التي غابت للايقاف ولوجود بعضهم ضمن صفوف المنتخب الاولمبي. بينما يحاول الاهلي، على رغم طرد مدربه البرازيلي زيزا وظهيره الايمن السنغالي ابراهيما باه، الاستفادة من الثقة الكبيرة التي حصل عليها بالفوز على قطر، من اجل الهروب من القاع والمركز الاخير الذي يحتله منذ 7 اسابيع. ولا بديل امام الخور سوى الفوز على الشمال قبل العودة مرة اخرى الى القاع والمركز الاخير، وهي مهمة صعبة بسبب التفوق الذي حققه الشمال في المباريات الاخيرة، حتى انه حقق الفوز مرتين متتاليتين وهو ما يحدث للمرة الاولى، وهو ما دفعه لمنطقة الامان وانعش آماله بالوصول الى المربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخه، وان كانت حظوظه صعبة للتنافس الشديد بين الفرق الكبيرة لحجز مقعدها في المربع.