لمّح سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الى إمكان قبول بلاده طلب الغرب وقف التخصيب اذا تم ذلك بالحوار، وقال ان"لا مواضيع محظورة في المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي الايراني"، فيما اكدت جنوب افريقيا انها ستسعى خلال رئاستها الدورية لمجلس الامن الشهر الجاري، الى اقناع ايران بالاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصولاً الى حل للازمة. وقال نائب وزير الشؤون الخارجية الجنوب افريقي عزيز باهاد:"سنحض الايرانيين على الاذعان لمطلب الوكالة بالكشف الكامل عن برامجهم السابقة. هناك ثلاث أو أربع قضايا عالقة لا أكثر، ولا نعتقد بأنها جذرية". وأكد ان جنوب افريقيا لا تعتقد أن الأدلة المتاحة تثبت تورط ايران في برامج أسلحة نووية. في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية افيغدور ليبرمان إن إسرائيل قادرة على مواجهة التهديد النووي الإيراني بمفردها في حال اضطرت إلى ذلك. وقال أمام لجنة برلمانية في إطار عرضه نتائج زيارته موسكو مطلع الأسبوع، ان إرغام ايران على وقف مشروعها النووي أسهل من إقناع كوريا الشمالية بذلك. وأضاف ليبرمان أن مجموعة صغيرة من 50 إلى 60 عائلة تقبض على الاقتصاد في ايران"ما يحتم توجيه العقوبات الاقتصادية نحوها". وشدد على أنه ينبغي عدم التصرف ب"هستيريا"في هذا الملف إنما بحزم، مشيراً إلى إنه خرج متشجعاً من لقاءاته مع مسؤولين روس كبار. واعتبر ان إسرائيل وروسيا تقفان في جبهة واحدة. من جهة أخرى، عاد التوتر الى الحدود الإيرانية -الباكستانية بعد مقتل شرطيين ايرانيين واحتجاز اربعة آخرين رهائن، في اشتباك مسلح مع متمردين، في وقت تتهم ايرانالولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتخطيط لاضطرابات في المناطق الحدودية لإضعاف السلطة المركزية لطهران. وفي باريس، أكد مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي مخصص للقضايا الدولية، ان ايران"لا تملك الحق ويجب الا تحصل على القدرة النووية العسكرية". وأضاف ان حيازة ايران سلاحاً نووياً"يفتح الباب امام سباق تسلح في المنطقة، ويشكل تهديداً دائماً لوجود اسرائيل ولجنوب شرقي أوروبا". لا محظورات في طهران، أكد لاريجاني المكلف الملف النووي لبلاده، ان ايران"لطالما رحبت بأي طريق لتسوية الأزمة، ورددت باستمرار ان كل المواضيع قابلة للبحث". وأضاف:"المهم أن نجد طريقاً منطقياً لتسوية المسائل. تقديم تنازلات أو الحصول عليها، ليس مطروحاً للبحث في هذه اللحظة"بل"علينا أولاً أن نرى إذا كانت المفاوضات ستبنى على شروط منطقية وستؤدي الى خلاصة او أن نتيجتها ستحدد سلفاً". ميدانياً، قال مدير الشرطة الإيرانية اسماعيل احمدي مقدم ان اثنين من عناصرها قتلا واحتجز اربعة آخرون رهائن في مكمن نصبه متمردون في محافظة سيستان - بلوشستان المحاذية للحدود مع باكستان. وأضاف:"كان المتمردون في سيارتين وفروا بعد الاشتباك في اتجاه باكستان". ودان"غياب التعاون من الجانب الباكستاني لمكافحة المتمردين"، ووصف ذلك بأنه"غير مقبول". وأفادت وكالة انباء"مهر"أن مجموعة"إرهابية"تسللت الى ايران من باكستان، وجرى صدها في جنوب محافظة سيستان - بلوشستان. ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية مصطفى بور - محمدي قوله ان"العمليات الإرهابية تنسق في الجانب الآخر من حدودنا الشرقية". يأتي ذلك بعد تفجير باص للحرس الثوري الايراني في 14 شباط فبراير الماضي، ما اسفر عن مقتل 11 شخصاً وجرح 31 في زهدان كبرى مدن محافظة سيستان - بلوشستان. واتهمت ايران جماعة جند الله المتطرفة القريبة من"القاعدة"بالوقوف وراء الهجوم، وقالت ان منفذي الهجوم تسللوا من باكستان. وقال مسؤول الشرطة في زهدان حسن علي نوري، ان الولاياتالمتحدة تريد الإيحاء بان ايران تعاني من انعدام الامن"لتوجيه الضربات الينا وتعويض اخفاقاتها في المنطقة، لذا اختارت المحافظات التي تشهد تنوعاً اتنياً ودينياً لافتعال موجة من العمليات للإخلال بالأمن في البلاد".