فوجئ الوسط الاعلامي المصري بخبر إسناد رجل الاعمال نجيب ساويرس مهمة ادارة البرامج في فضائية "أو تي في" للمذيعة الشابة ياسمين عبدالله. والمفاجأة سببها خبرتها الضعيفة في هذا المجال. واللافت أن ياسمين تعترف بأنها لم تكن تمتلك الخبرة الكافية لتولي هذه المسؤولية، وتقول: "بعد الاستغناء عني في برنامج"البيت بيتك"، فوجئت بالمهندس نجيب ساويرس يتصل بي لأنضم الى مشروعه الجديد، وهو المشروع الذي كان حدثني عنه اكثر من مرة، ولكن حالت ارتباطاتي دون الموافقة في السابق. في البداية بدا لي أنني لم أكن مستوعبة لحجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقي. ولا انكر أنني خفت كثيراً، كما واجهت أياماً بكيت فيها من كثرة الضغوط، لكن كان في داخلي اصرار على عدم الفشل ما ساعدني على الاستمرار". ياسمين التي عرفها الجمهور المصري بطلة في التنس، ليست دخيلة على عالم التلفزيون، فهي تحمل شهادة في الصحافة التلفزيونية من الجامعة الاميركية، قبل ان تعمل مذيعة في مجموعة من القنوات المحلية. وعن تجربتها الجديدة تقول:"بدأت العمل في القناة بداية السنة الماضية. في الفترة الاولى لم يتجاوز عملنا الحديث عن شكل القناة. ولم يكن قد انضم الى التلفزيون بعد سوى المدير التنفيذي عبدالله بكر. في حزيران يونيو استلمنا استوديو التسجيل، لكن العمل الفعلي لم يبدأ إلا في تشرين الأول أكتوبر الماضي". وتضيف:"خلال الفترة الاولى للاستعدادات لم اكن اخجل في استشارة احد، حتى أنني سافرت الى فرنسا مرتين لأتعلم معنى تخطيط البرامج والموازنات والتسويق. والحق كانت فترة عمل مرهقة، والمهم أنني اعرف قدراتي جيداً ولا أتعالى على ان اتعلم كل يوم". من الشباب الى الشباب وحول هدف القناة تقول ياسمين:"كان هدفنا منذ البداية جمهور الشباب، ولذلك فكرنا بالاستعانة بإعلاميين شباب غير مشهورين، كي نمنحهم الفرصة لإثبات الذات. فنحن نسعى لنكون مختلفين في الشكل والمضمون. من هنا لو استعنا بالاسماء المعروفة في الاعلام المصري لما كنا قدمنا أي جديد. فأنا كمسؤولة لا ارضى إلا بظهورها في شكل مختلف، خصوصاً أنني أسعى لمنافسة الفضائيات العربية. وتتحدث ياسمين عن خريطة البرامج وتقول:"لدينا خمسة برامج مباشرة وعشرة مسجلة ستكتمل بحلول نيسان ابريل المقبل. علماً أننا بدأنا ببرنامج واحد، على ان نضيف كل اسبوعين برنامجًا جديداً، لا سيما اننا فضلنا البث التدريجي حتى لا يحدث أي خلل مفاجئ، علماً اننا مستعدون للبث على مدار اليوم". وتلفت ياسمين الى أن القناة ستكون جريئة ومتطورة في برامجها وافلامها. وتختتم كلامها قائلة:"نحن مستعدون للنقد. ومنذ الآن نعرف أن بعض الرجعيين لن يروقهم الاختلاف".