بمستوياته المتعددة هي صناعة ثقافية ايضاً، لأن المثقفين العرب، ومنهم اصحاب التنوير والوعي المديني، تخلوا عن دورهم الطليعي واصطفوا خلف طوائفهم ومرجعياتهم القديمة، وبالتالي أنتجوا لنا وعياً شقياً ومنظومة من الإنتاج الثقافي المليء بالعصابات القهرية التي تركت المتلقي والمواطن امام لعبة من التقاطعات والتضادات والمجهول. الطوائف وثقافات الأزمة ليست إنتاج التاريخ العربي المأزوم فقط وإنما هي ايضاً إنتاج للوعي الإشكالي للنخب الثقافية العاطلة من المسؤولية. نحن في حاجة الى إجابات موضوعية ومهنية مثلما نحن في حاجة الى أسئلة تقارب وعي الأزمة التي نواصل إنتاجها للأسف. علي حسن الفواز - بريد إلكتروني