ظهر أخيراً في المجتمع المصري أحدث ابتكار شبابيّ في عالم الحب والرومانسية، هو عبارة عن عملات ورقية عربية وأجنبية مقلّدة يتقاسمها المحبون والعشاق ليحمل كلّ منهم جزءاً من ورقة تحمل عبارات الغزل والغرام والأشعار والأغاني وهي صادرة من بنك الحب المركزي. ويلقى هذا الابتكار إقبالاً لافتاً على رغم أنّ الفكرة تندرج في إطار"الفانتازيا". ويتّسم سوق العملة المبتكرة بالثبات، بدءاً من توافرها وصولاً الى سعر صرفها التي تتراوح بين جنيهين أو ثلاثة جنيهات فقط. ويلاحظ المرء عند قيامه بجولة في شوارع القاهرة، حرص عدد كبير من محال الهدايا والمكتبات على إبرازها وعرضها في واجهة المحلّ، فضلاً عن عدد اعتمادها كمادة أساسية للبيع من قبل الباعة المتجولين الذين يقصدون المدارس خصوصاً مدارس الفتيات لبيعها. ويوضح لك أحد الباعة بفخرٍ أنّ"العملات التي يبيعها تُطبع في أجود مراكز الكومبيوتر التي تستخدم أحدث التقنيات"ويفاخر بأنّ العملة الرائجة تشبه الى حدّ بعيد العملات الأصلية، في الشكل والتصميم، مع فارق وحيد يتعلّق بنوعية ورق العملة وخامتها فعملة الحبّ سميكة فيما أوراق البنكنوت رقيقة. ويعلّق البائع محمد إبراهيم حسب الله أنّ سعر العملة الزهيد جعل كثيراً من الشبان يتهافتون على شرائها، مشيراً إلى إقبال لافت من طلبة المدارس على شرائها باعتبارها ابتكاراً جديداً. يوضح حسن مدحت عبد الباسط طالب أقبل على شراء العملة أنّه يحب اقتناء كلّ ما هو غريب في عالم الهدايا والتذكارات، وحول هذا الموضوع يقول:"أنا مدمن على شراء هدايا غريبة في المناسبات. أشتريها كي أكسب قلب حبيبتي بحركةٍ مبتكرة. فالتذكار غير التقليديّ يترجم لها ما يختلج في صدري من مشاعر بطريقة معبرة. اشتريت لحبيبتي عملة كُتبت عليها عبارة"بقولك باختصار... بحبك ليل نهار"سأقسم الورقة الى قسمين فأحتفظ أنا بالقسم الاول وهي بالقسم الثاني، وأنا متأكّد من أن هديتي ستنال إعجابها لأنّها ليست تقليدية، ولا تنتهي مدتها نع انقضاء الومن". الطالبة نهى إسماعيل تجد في العملة طريقة بسيطة للتعبير عن الحبّ بطريقة بعيدة عن التقليد المتبع، كأن تشتري قارورة عطر أو وردة وتضيف:"الشباب يبحثون دائماً عما هو جديد ومبتكر، والعملة هذه طريقة مبدعة لتعبّر عن مشاعرك للآخرين بطريقة عينية ونقداً"وتتابع والابتسامة تعلو شفتيها:"مع أنّ الحبّ الحقيقي لا يُشترى بالمال"واللي بيشتريك بيرجع بيبيعك!".