تُستأنف مساء اليوم منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من جديد، بعد توقف دام 32 يوماً، بسبب انشغال الأندية بمنافسات الدور الثاني من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، إذ يقام لقاءان في غاية الأهمية، فالوحدة يستضيف الأهلي في مباراة الصراع على المراكز المتقدمة، ويلتقي الحزم والنصر في مهمة الهروب من القاع. الوحدة - الأهلي يتسلح الوحدة بعاملي الأرض والجمهور للإطاحة بمضيفه والتقدم للمركز الأول، وحاولت الإدارة تحفيز اللاعبين برصد مكافأة خاصة في حال تجاوز موقعة الليلة، وحصد النقاط الثلاث كاملة، كما أن المدرب الألماني بوكير سعى إلى إعداد الفريق فنياً، وانتشال لاعبيه من تواضع الأداء في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، والتي عجز خلالها الفريق عن تحقيق أي انتصار في ست مواجهات، وتمتاز الخطوط الوحداوية بوجود كوكبة من النجوم الشابة في كل المراكز، وهذا ما يجعل مهمة المدرب ليست صعبة لتطبيق ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، وتزداد قوة الفريق عندما تصل الكرة إلى المناطق الأمامية في ظل وجود الثنائي الخطير عيسى المحياني وناصر الشمراني، اللذين يجيدان التعامل المثالي مع الفرص المتاحة قرب مرمى الخصم، كما أن خط الوسط يقوم بواجباته على أكمل وجه، إذ يتألق خالد الحازمي والسنغالي أنداي وماجد الهزاني، ولن يكون الألماني بوكير قلقاً في ما يخص المناطق الخلفية بوجود الدوليين أسامة هوساوي وكامل الموسى، ومن خلفهما الحارس عساف القرني. أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة بطموحات تعزيز فرصة بلوغ مربع الذهب، والمهمة لن تكون سهلة نحو ذلك، خصوصاً أن الخصم يلعب في قواعده، ولن يقبل بالتفريط في نقاط المباراة، بعد الفشل في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، كما أن مدرب الأهلي نيبوشا يخشى على لاعبيه في مباراة الليلة من الإصابات والتعرض للبطاقات الملونة، والتي قد تحرمه من خدمات بعض النجوم في المواجهة المهمة نهاية الأسبوع الجاري أمام الاتحاد في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، لذا سيكون نيبوشا حريصاً على الاستفادة من مواجهة الليلة بإعداد فريقه والخروج بأفضل النتائج، ولن يجازف بالرمي بكل أوراقه الرابحة، والمدرب الأهلاوي لديه أجندة مليئة بالعناصر الجاهزة في جميع المراكز، ويظل مالك معاذ في خط المقدمة هو الأكثر خطورة، إضافة إلى التونسي هيكل قمامدية، مع وجود صاحب العبدالله وتيسير الجاسم في خط الوسط. الحزم - النصر يدخل الفريقان المباراة بطموح جمع أكبر عدد من النقاط، ومحاولة الهروب الباكر من ذيل القائمة قبل اقتراب أسابيع الحسم، والتي يتحدد معها هوية الفريقين الهابطين، الحزم يملك عشر نقاط، ويحتل المركز الحادي عشر، وحقق الفريق في الجولة السابقة فوزاً كبيراً على متصدر الدوري الهلال بهدفين من دون رد، وأبرز ما يميز الفريق الحزماوي حماسة وقتالية لاعبيه طوال التسعين دقيقة، ويعتمد مدربه البرازيلي لويس بيريرا على تكثيف منطقة الوسط وتشكيل خط دفاعي متماسك انطلاقاً من منطقة الوسط، والاكتفاء بالبرتغالي مانويل كوستا وحيداً في المقدمة. وعلى الطرف الآخر يسعى النصر إلى تحسين الصورة، وبداية رحلة الهروب من القاع خصوصاً أن الفريق يوجد في المركز العاشر بإحدى عشرة نقطة والخسارة تدخله مرحلة الخطر الحقيقي، والجماهير الصفراء لن تقبل غير الفوز، للاطمئنان على وضع الفريق في سلم الترتيب، وتبدو الأوراق الصفراء أفضل من ذي قبل بعد الصحوة التي شهدها الفريق في الآونة الأخيرة، ويعتمد المدرب النصراوي كثيراً على طلال المشعل وسعد الحارثي لحسم مثل هذه اللقاءات.