نصح الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره السوداني عمر البشير بالتعاون مع الاممالمتحدة لفرض الامن وحماية المدنيين وتسريع استكمال عملية السلام في دارفور، وأبلغه ان الادارة الاميركية باتت تفضل التفاهم معه مباشرة بعد ان تحاور رموزا في نظام حكمه. وتعتبر زيارة جينتاو للخرطوم الاولى من نوعها التى يقوم بها رئيس صيني للسودان منذ اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين العام 1959، وتأتي الزيارة في إطار جولة افريقية يقوم بها الرئيس الصيني. وقال مسؤول سوداني رفيع المستوى ل"الحياة"عقب ثلاث جولات من المحادثات بين البشير وجينتاو، احداها مغلقة، انهما اتفقا على توسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي لتشمل الزراعة والثروة الحيوانية والاتصالات اضافة الى النفط. يذكر ان استثمارات الصين في النفط السوداني تصل الى حوالي ستة بلايين دولار، وتستورد منه ثلثي الانتاج. وكشف المسؤول ان جينتاو نصح البشير بتجنب مواجهة مع المجتمع الدولي، عبر التعاون مع الاممالمتحدة بنشر قوة مختلطة من المنظمة الدولية الى جانب القوات الافريقية المنتشرة في دارفور، لفرض الامن وحماية المدنيين. وطلب منه ابداء مرونة من اجل تسريع استكمال السلام في الاقليم بالتفاوض مع المتمردين. كما ابلغه ان واشنطن باتت تفضل ان تتوصل معه شخصيا الى تسوية تنتهي بحل ازمة دارفور ورفع العقوبات التي تفرضها على بلاده، وتطبيع العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس الاميركى جورج بوش اوفد مبعوثه الى السودان اندرو ناتسيوس الى بكين الشهر الماضي وطلب منها التدخل لدى السودان في شأن دارفور. وشهد الرئيسان التوقيع على سبعة اتفاقات في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والفني. ونوه البشير بالسياسة الصينية ودعمها وحدة السودان والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والاقليمية.