سلم الموفد السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالله زينل، الرئيس اللبناني إميل لحود دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى حضور القمة العربية التي ستعقد في الرياض في 28 و29 آذار مارس المقبل. وأدلى الموفد السعودي الذي استقبله في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ممثل لحود وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، بتصريحات أكد فيها"حرص المملكة على لم الشمل العربي"وتطلعها الى"حل كل الخلافات القائمة في لبنان قبل عقد القمة". وقال زينل بعد لقائه لحود:"كلنا نتطلع، السعودية والدول العربية الأخرى، الى حل كل الخلافات قبل المجيء الى المملكة، ولبنان يعز على الجميع. ونأمل بأن تكلل قمة الرياض بالنجاح". واضاف:"أنا أعرف أن كثيراً من الرؤساء العرب سيساهمون بكل قوة في انجاح القمة". وسئل عن وجود دعوة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى حضور القمة فأجاب:"هذا الأمر يعود الى اللبنانيين الذين يفعلون ما يريدونه". ونفى زينل ما ورد في تقرير الصحافي الأميركي سيمور هيرش عن دعم السعودية لجهات سنية في مواجهة الشيعة، قائلاً:"كلنا نعرف أن هيرش يتكهن بأشياء لا نعرف إن كانت في محلها او رغبة منه في أن تحصل، بينما نحن في المملكة نسير في طريق الوفاق والمحبة بين كل العرب". وسئل عن حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة، فأجاب:"المسؤولون السوريون أعلنوا، بحسب الصحف السورية، أن حضور الرئيس الأسد تحصيل حاصل". وكان زينل أكد لدى وصوله الى بيروت أن"خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مهتم جداً بجمع شمل الكلمة العربية، ولبنان يعز عليه كثيراً، وأنا آت لدعوة فخامة الرئيس اللبناني اميل لحود الى حضور القمة العربية التي ستعقد في الرياض". وعن رؤيته الى الوضع في لبنان في ضوء لقاءاته مع الرئيس قال زينل:"كلنا يهمنا أن يلتئم الجمع العربي في الرياض آخر الشهر المقبل، وهو يبلور كل شيء". وعن لقاءات سياسية له في لبنان، قال:"جئت خصيصاً لنقل هذه الرسالة الى رئيس الجمهورية، ونأمل بأن نكلل مؤتمر الرياض بالنجاح، وتعلمون أن خادم الحرمين الشريفين يعمل لحقن دماء العرب وجمع الشمل، ولهذا كان مؤتمر مكة الذي التقى فيه الفلسطينيون وشكلوا في ضوئه حكومتهم الوطنية، وخادم الحرمين حريص جداً على إنجاح القمة". وتمنع زينل عن الإجابة عن سؤال يتعلق بتفاؤله حول مستقل لبنان في ضوء الاتصالات السعودية - الايرانية، مكتفياً بالقول:"جئت لأنقل رسالة الى فخامة الرئيس تتعلق بدعوته الى حضور القمة". وأمل صلوخ من جانبه، بأن"تنجح المساعي المبذولة من الآن وحتى عقد القمة العربية، في ايجاد حل مريح للبنان واللبنانيين".