أفادت شركة "رويال داتش شل" في بيان صحافي أمس أنها مُنحت عقوداً بپ10 بلايين دولار لبناء مشروع "اللؤلؤة" للوقود الفائق النقاء في قطر. ويواجه مشروع "شل" ارتفاعاً في الأكلاف قد يرفع كلفته النهائية إلى 20 بليون دولار مقارنة بخمسة بلايين دولار في تقديرات سابقة. وأشارت"شل"إلى ان العقود تشمل الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات. وبدأت أعمال البناء الفعلية في الربع الثالث من عام 2006، وتسعى"شل"إلى بدء الإنتاج من الغاز في المنشأة بحلول عام 2010. وكان وزير الطاقة القطري عبدالله العطية كشف ان الكلفة الإجمالية لمشروعين ضخمين للغاز الطبيعي المسال هما"رأس غاز"وپ"شركة قطر للغاز المسال"قطر غاز ستبلغ 56 بليون دولار، وينتهي العمل فيها عام 2012. وصرح العطية لپ"وكالة الأنباء القطرية"ان مشروع"رأس غاز"سيكلف 26 بليون دولار وپ"قطر غاز"30 بليوناً. وأوضح العطية ان إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المشروعين سيصل إلى 47 مليون طن في حلول عام 2008، وتهدف قطر إلى إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال عام 2010. وكانت"قطر للبترول"وپ"إكسون موبيل"تخلتا عن خطط بناء مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل يكلف بلايين الدولارات بسبب الارتفاع الحاد لكلفة تشييده. وارتفعت كلفة مصنع"قطر للبترول"وپ"إكسون موبيل"الذي كان مقرراً ان يعمل على تحويل الغاز إلى منتجات مكررة جاهزة للاستهلاك إلى 18 بليون دولار، كانت مقدرة بخمسة بلايين دولار في 2003. وكانت الموازنة الأولية لخطط الشركتين لتسييل الغاز والتي وقعت في 2004 سبعة بلايين دولار. وتقوم مصانع تسييل الغاز بتحويله إلى منتجات نفطية نظيفة مثل الديزل بنسبة كبريت خفيضة، يتزايد الطلب عليها في أعقاب فرض قيود أكثر صرامة لخفض الانبعاثات. وكان مقرراً لمصنع"قطر للبترول"وپ"إكسون موبيل"لتسييل الغاز ان ينتج 154 ألف برميل يومياً. وأشار العطية إلى ان بدلاً من ذلك فإن قطر للبترول منحت"إكسون موبيل"دوراً في تطوير حقل برزان للغاز، وهو جزء من حقل الشمال الضخم أكبر خزان في العالم للغاز غير المصاحب. كما منحت"قطر للبترول""إكسون موبيل"أيضاً حقوقاً للمشاركة في أي عمليات تطوير في المستقبل في برزان، مؤكداً ان قطر في حاجة إلى الغاز. وأضاف ان من السابق لأوانه تقدير كلفة تطوير حقل برزان الذي سينتج 1.5 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز ابتداء من عام 2012، لتلبية طلب السوق المحلية القطرية الذي ينمو بخطى سريعة. وپ"إكسون موبيل"أكبر مستثمر أجنبي في قطاع الطاقة القطري تملك حصصاً في مشاريع لتسييل الغاز الطبيعي تابعة لشركتي"رأس غاز"و"قطر للغاز"القطريتين. وتملك قطر ثالث أكبر احتياطات للغاز في العالم بعد روسيا وإيران. التضخم وأظهرت أرقام حكومية ان معدل التضخم السنوي في قطر التي تمثل رابع أكبر اقتصاد في منطقة الخليج"قفز إلى أعلى مستوياته السنة الماضية بفعل ارتفاع الإيجارات وأسعار المحروقات". وأشار مجلس التخطيط الحكومي على موقعه على الإنترنت إلى ان"معدل التضخم السنوي بلغ 11.83 في المئة عام 2006، في مقابل نسبة 8.8 في المئة عام 2005". وتوقع محللون ان"يبلغ معدل النمو الحقيقي للاقتصاد القطري نسبة 7.5 في المئة عام 2006، وهو ثاني أسرع معدل في الخليج بعد الإمارات". وأوضح مجلس التخطيط ان الإيجارات"ارتفعت بنسبة 25.31 في الربع الأخير مقارنة بالفترة نفسها من عام 2005. وارتفعت كلفة المحروقات بنسبة 50 في المئة في الربع الأخير مقارنة بالمدة نفسها من عام 2005". ودفع القلق في شأن الكلفة المتزايدة للواردات الإمارات والكويت إلى الإشارة إلى احتمال"تغيير ارتباط عملتيهما بالدولار الأميركي الضعيف"، والذي حدده مجلس التعاون الخليجي للإعداد للوحدة النقدية عام 2010. لكن وزير المال القطري يوسف حسين استبعد"أي تغيير في سعر صرف الريال"، وربط هذا المستوى من التضخم ب"العرض المحدود من العقارات". ونتيجة ارتباط الريال القطري بالدولار، ترصد أسعار الفائدة القطرية عن كثب الأسعار التي يحددها مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، ما يحد من قدرة البنك المركزي على مكافحة التضخم. وأظهرت بيانات مجلس التخطيط ان الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لقطر"زاد بنسبة 24 في المئة عام 2006 إلى اكثر من ضعفي مستواه قبل ثلاث سنوات". وأفاد بأن"معدل النمو في قطاع التعدين والمحاجر الذي يشمل استكشاف النفط والغاز بلغ 29 في المئة". مشروع في سورية وفي دمشق، وقع وزير السياحة السوري سعدالله آغا القلعة ورئيس بلدية شمال غربي اللاذقية اتفاقاً مع شركة"الديار" القطرية لبناء مشروع سياحي ب 224 مليون دولار، بحسب ما أعلن مسؤول لوكالة الأنباء الرسمية"سانا"السورية. ويغطي المشروع الواقع في اللاذقية التي تبعد 345 كيلومتراً شمال غربي دمشق مساحة 268 كيلومتراً مربعاً. ويضم فندقاً من فئة خمس نجوم ومراكز تجارية وفيلات.