أعلن الناطق الرسمي باسم الخطة الامنية الجديدة "فرض القانون" العميد قاسم الموسوي أمس، انخفاض العنف في العاصمة بنسبة 80 في المئة منذ انطلاق الخطة الاربعاء الماضي، لافتاً الى العثور على 50 صاروخ أرض - جو روسية الصنع في مخزن للأسلحة قرب بغداد. وقال الموسوي خلال مؤتمر صحافي عقده في"المنطقة الخضراء"إن"العمليات الارهابية في بغداد انخفضت بنسبة 80 في المئة منذ انطلاق الخطة". وأكد أن"معهد الطب العدلي تسلم خلال اليومين الماضيين 20 جثة فقط ... فيما كان المعهد ذاته يتسلم بين 40 و50 جثة يومياً من قبل". وقال إن"130 عائلة مهجرة عادت الى مناطقها وكذلك فُتحت المحلات التجارية في مناطق علاوي الحلة وشارع حيفا التي أُغلقت بسبب العمليات الارهابية". كما أعلن"القبض على المجموعة الارهابية المسؤولة عن التفجيرات التي استهدفت سوق باب الشرقي وجماعة أخرى مسؤولة عن تفجيرات الجامعة المستنصرية"ورئيسها عدنان القيسي. وكان تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد في 22 كانون الثاني يناير الماضي، أسفر عن مقتل 88 شخصاً واصابة أكثر من مئة، فيما أوقعت تفجيرات الجامعة المستنصرية 70 قتيلاً معظمهم من الطلاب. وأشار العميد الى مقتل أربعة إرهابيين واعتقال 144 آخرين منذ بدء تطبيق الخطة، مؤكداً"أنهم جميعها من المطلوبين للقوات الامنية ومثبتة أسماؤهم لدينا". واشار الى أنه"لم تتم مداهمة أو تفتيش أي مكان في صورة عشوائية". وفي خصوص وقوع حالات سرقة للاموال النقدية ومقتنيات ذهبية وغيرها في منازل تعرضت للدهم، أكد الموسوي أن المسؤولين عن الخطة وضعوا صيغة جديدة لتلافي وقوع مثل هذه الحالات تتمثل بتوقيع صاحب المنزل على إقرار يؤكد فيه عدم تعرضه للسرقة اثناء تنفيذ العملية. وقال إن خطة"فرض القانون"ستتركز في عدد من احياء العاصمة التي أغلقت منافذها في الاعظمية والدورة والكاظمية ومدينة الصدر وغيرها، على أن تنتقل العمليات الى بقية الاحياء. الى ذلك، أكد قائد قوات حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية اللواء مهدي صبيح ل"الحياة"أن خطة أمن بغداد أسهمت في انخفاض معدل الجثث المجهولة التي تعثر عليها الشرطة العراقية يومياً. وقال إن الشرطة اعتادت العثور على عشرات الجثث يومياً في معدلات تصل الى 50 جثة، إلا أنها عثرت على اقل من ثلاثين جثة خلال اليوميين الماضيين. ورأى أن تمديد ساعات حظر التجول ليلاً وانطلاق الخطة أديا الى تحجيم عمل الجماعات المسلحة والميليشيات وقلل من أهمية تفاقم العنف الطائفي. من جهته، قال مدير معهد الطب العدلي قيس حسن ل"الحياة"ان علامات التعذيب على الجثث المجهولة اختفت، في حين انخفض عدد الجثث، ما أدى الى انهاء الاكتظاظ الذي تعاني منه ثلاجات مستشفيات بغداد.