زادت في الأيام الأخيرة أعداد الجثث، التي يتم العثور عليها في شوارع الموصل، فيما أعلن مركز التنسيق المشترك"العثور على 29 جثة الأسبوع الماضي". وما يميز"جثث الموصل"ان اصحابها قتلوا برصاصة واحدة في الرأس او الصدر من دون تعرضهم للتعذيب! وأكد طبيب التشريح في مركز الطب العدلي العام في الموصل خورشيد حسن ل"الحياة"أن"معظم الجثث، التي تصل الى الطب العدلي، مجهول الهوية". وأضاف أن"عائلات الضحايا، التي تكون قد بلغت في وقت سابق عن فقدان أحد افرادها، عادة ما تبحث عن جثة فقيدها في الثلاجات بعد استخراج تصريح رسمي من الشرطة"مؤكداً"عدم تسليم أية جثة الا بعد التأكد من هوية الجهة المطالبة بها". ولم يفصح حسن عن أعداد الجثث التي يتسلمها الطب العدلي وأوضح ان"العدد يتفاوت بين يوم وآخر"مشيراً الى أن معدل الجثث التي تصل يومياً يرواح بين 3 و10 جثث، التي عادة ما"تكون مصابة بطلق ناري في منطقتي الرأس والصدر بشكل خاص"، وأن القليل من الجثث يظهر عليه"آثار التعذيب"وان بينها"جثث نساء واطفال". وتعكس عمليات الاغتيال، التي يعيش مأساتها أهل الموصل، ارقاماً تناقض التصريحات الرسمية التي يدلي بها مسؤولون عن الامن في المنطقة. وما يميز عمليات الاغتيال التي تحدث في الموصل عن المناطق الباقية، خصوصاً في بغداد، أنها تنفذ ب"طلق ناري"بينما يتعرض ضحايا الاغتيال في بغداد مثلاً للتعذيب الجسدي. واوضح حسن أن"دوريات الشرطة وسيارات الأسعاف"هي الطرف الوحيد الذي ينقل الجثث بعد العثور عليها ملقاة في الطرق". وكان مجلس محافظة نينوى عقد جلسته الاعتيادية الخميس الماضي لمناقشة مشكلة"الاغتيالات"التي بدأت رقعتها تتسع في الموصل، وقال القائد العام لشرطة الموصل اللواء واثق الحمداني:"ان دوريات الشرطة كثفت وجودها في المناطق الساخنة". وأكد"اعتقال إرهابي بارز ينتمي الى تنظيم القاعدة"لكنه امتنع عن ذكر أي تفاصيل عنه وأفاد عن اعتقال أربعة إرهابيين آخرين وصفهم ب"الخطرين"كانت بحوزتهم احزمة ناسفة وبعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقال سكان في الموصل إن المدينة"تحكمها قوات الشرطة والحرس الوطني نهاراً بينما تتحكم الجماعات المسلحة والقوات الأميركية فيها ليلاً".