سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامم المتحدة والمانيا تأملان بأن يعطي اجتماع "الرباعية" زخماً لعملية السلام وروسيا تتوقع استئنافها . رايس : ننتظر تشكيل الحكومة وعليها تلبية شروط الرباعية
نفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مقابلة مع قناة "العربية" ان تكون الولاياتالمتحدة اتخذت قرارا بمقاطعة كل الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقبلة، وقالت ان واشنطن تحتفظ بحكمها على الحكومة عند تشكيلها. وكان ديبلوماسيون اعلنوا اول من امس ان واشنطن أبلغت عباس انها ستقاطع الحكومة وأن العقوبات لن ترفع وأن خطوات السلام لن تتطور كما هو مخطط لها. واكد مسؤول فلسطيني كبير اول من امس ان الولاياتالمتحدة ابلغت عباس انها لن تتعامل مع حكومة الوحدة وان هذا الموقف نقله القنصل الاميركي العام في القدس جاكوب والس الى عباس اثناء محادثات في رام الله. وقال المسؤول:"ان الادارة الاميركية ابلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انها ترفض التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بسبب عدم الالتزام بشروط اللجنة الرباعية بشكل واضح". وردا على سؤال في هذا الصدد، قالت رايس باستغراب:"لم نسلم اي رسالة من هذا النوع الى الرئيس عباس". واضافت رايس التي تستعد للقيام بجولة جديدة في الشرق الاوسط ستتميز بلقاء ثلاثي مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت:"بالواقع، ما قلناه هو اننا ننتظر ان تتشكل الحكومة، وعلى ضوئها نأخذ موقفا حول علاقاتنا مع هذه الحكومة". لكنها اضافت انه يتعين على الحكومة أن تلبي شروط الرباعية المتعلقة بالاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف. وقالت رايس في لقاء مع الصحافيين:"اكدنا ان مبادىء اللجنة الرباعية لا تزال بالنسبة الى الولاياتالمتحدة، وبالتأكيد للجنة الرباعية، القاعدة التي سنحكم من خلالها على الحكومة"الفلسطينية. واوضحت"ان احد العناصر هو الانضمام الى الاتفاقات القائمة. انه عنصر مهم". واضافت:"لكن من المهم ايضا الاعتراف بضرورة التخلي عن العنف. لا يمكن الحصول على كل شيء. لا يمكن القول اننا نشارك بديموقراطية مع الاحتفاظ بخيار العنف". الى ذلك، أعلن ناطق باسم الحكومة الألمانية أمس أن اللجنة الرباعية الدولية ستجتمع مساء الأربعاء المقبل في برلين بحضور وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أنها"من المؤمنين بأن أزمة الشرق الأوسط هي سبب الكثير من الأزمات الأخرى في المنطقة"، مشددة على أن الصراع الجاري في المنطقة هو أخطر هذه الأزمات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان اسرائيل والفلسطينيين سيوافقون على الارجح على استئناف محادثات السلام خلال اللقاء الثلاثي. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن لافروف قوله للصحافيين الروس:"نتوقع ان يتمخض هذا الاجتماع عن استئناف المحادثات في شأن اطار لحل حاسم للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي". من جانبه، أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون عن امله في ان يعطي اجتماع الرباعية زخماً لعملية السلام، وقال ليل الخميس - الجمعة:"سنراجع في برلين نتائج المحادثات الثلاثية، وسنراجع ايضاً الوضع ما بعد اتفاق مكة. وآمل في ان نتمكن من ان نسهم سياسياً وبسرعة بالعملية الديبلوماسية". ورداً على سؤال هل اتفاق مكة يكفي لازالة الحصار عن الشعب الفلسطيني، اعتبر كي - مون انه"غير واثق من هذه العلاقة، لكن اتفاق مكة جيد ومشجع". واضاف:"اعرف ان بعض الدول قد لا يزال لديه موقف حذر في هذا الموضوع، لكن المهم الآن هو ما اذا كان اتفاق مكة سيستجيب متطلبات الشروط كافة. ففي تلك الحالة سيكون لدينا رأي واضح في هذا الموضوع". وشدد على انه"على ثقة بأن المبادرات الديبلوماسية كالتي تحدث، ستسهل عملية السلام في الشرق الاوسط". وفي برلين، تحدثت ميركل في خطاب شامل أمس عرضت فيه مهمات الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية، انهاوضعت ثقلها لإعادة إحياء الرباعية وإقرار حل الدولتين، وأضافت:"ذلك لأننا نؤمن بأن أزمة الشرق الأوسط هي سبب الكثير من الأزمات الأخرى في المنطقة".