في ما يُذكّر بالصراع بين برنامجها "اكسبلورر" Explorer وبين متصفح الانترنت "نتسكايب" Netscape في أواخر تسعينات القرن العشرين، تخوض شركة"مايكروسوفت"منذ 3 سنوات صراعاً ضارياً مع برنامج الابحار على الانترنت "فاير فوكس" Firefox الذي تُنتجه شركة"موزيلا"Mozilla. وقبل ان تدفع مايكروسوفت بنظام تشغيل الكومبيوتر"فيستا"الى الأسواق أخيراً، أعلنت"موزيلا"عن تجديد في متصفح"فايرفوكس"، الذي يُعتبر من أبرز منافسي برنامج"اكسبلورر"، فأصدرت النسخة الثانية منه. انها المنافسة على المصالح بين شركات التكنولوجيا المتصارعة، والتي يلعب فيها العلم دوراً كبيراً. وقد يستفيد المستهلك من تلك المنافسة أحياناً، بحسب السوق وقوانينها وقواها وتوازناتها. وبحسب ما أورده الموقع الفرنسي"01 آن.كوم"01net.com المتخصص في تقنية المعلوماتية، فإن معظم التجديدات في"فاير فوكس 2"انصبّت على طريقة عرض صفحات الويب، فصارت أسرع ومتلائمة أكثر مع معايير الانترنت. كما أضاف مطوّرو هذا البرنامج أدوات جديدة مثل القدرة على قراءة أكثر من نسخة من لغة"جافا"Java المستخدمة على نطاق واسع في برامج الكومبيوتر وتطبيقاته والعابه الالكترونية وخدماته في الاتصالات وغيرها. كما أعيد ترتيب بعض النوافذ فأضحت أكثر سهولة. وبالاختصار، فإن التغييرات الشكلية أقل من أن توصف بأنها"ثورة". وبالنسبة إلى من ينتقل من استعمال النسخة السابقة من متصفح"فاير فوكس"يحتفظ بما التصق بالنسخة السابقة من برامج"كوكيز"Cookies للتعرّف على الكومبيوتر، والتي تُلصقها بعض المواقع تقليدياً بحواسيب زائريها، ولا يتخلص منها. العثور على الصفحات بسهولة في المقابل، فقد صممت شركة"موزيلا"نسختها الجديدة من"فايرفوكس"بحيث يسهل ازالتها من الكومبيوتر، إذا رغب المستخدم في ذلك. والمعلوم ان الانترنت تضم كثيراً من الخدمات والتطبيقات التي ترفض التعامل مع"فاير فوكس"، فتطلب إزالته. ويُمثّل ذلك وجهاً آخر للصراع بين شركات المعلوماتية على الانترنت. ويصعب العثور على ملامح تقنية من شأنها ترجيح كفة"فايرفوكس"بقوة في مواجهة"اكسبلورر""خصوصاً في نسخته السابعة المستخدمة راهناً"والارجح أن تبقى المُفاضلة بينهما خاضعة لمزاج المستخدم فردياً. يسمح البرتوكول العام للابحار على الشبكة الدولية للكومبيوتر، بالعثور على الصفحات التي سبق زيارتها خلال الاستعمال الأخير لبرامج تصفح تلك الشبكة. وينطبق الأمر على"فايرفوكس"، الذي حافظ في نسخته الجديدة أيضاً على ما اشتهر به من إضافة أزرار بصرية تُسهّل للمستخدم التعامل مع مواقع الانترنت. وثمة ملمح جديد يتمثل في تخصيص لوحات متحركة وعملية، كي يكتب المستخدم عليها ملاحظاته واضافاته أثناء تنقله بين مواقع الشبكة. القسم العلمي - بالتعاون مع مركز الترجمة في "دار الحياة"