قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس، إنزال عقوبة الاعدام شنقاً في حق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق، وذلك بناء على طلب لمحكمة التمييز العراقية. وقال رئيس المحكمة علي الكاهجي:"باسم الشعب قررت المحكمة ما يلي: اعدام المتهم طه ياسين رمضان شنقاً حتى الموت لارتكابه جرائم قتل عمد"، لافتاً الى أن القرار صدر بناء على قانون المحكمة الجنائية العراقية العليا وقانون الجنايات العراقي. وقال رمضان بعد النطق بالحكم:"أُقسم بالله إنني بريء، وحسبي الله ونعم الوكيل، ولينتقم من كل من ظلمني". وأكد القاضي الكاهجي أن الحكم سيرسل تلقائياً الى محكمة التمييز، ما يعني أنه ليس نهائياً بعد. ولكن من المتوقع أن تصادق محكمة التمييز على الحكم إذ أنها طلبت في 26 كانون الاول ديسمبر الماضي تشديد العقوبة على رمضان الى الاعدام. وكانت دائرة أخرى في المحكمة الجنائية العراقية العليا حكمت في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الماضي بالسجن المؤبد في حق رمضان وهو أحد المتهمين في قضية الدجيل. ونُفذ حكم الاعدام في حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 30 كانون الاول ديسمبر لادانته بقتل 148 شيعياً من سكان قرية الدجيل في مطلع ثمانينات القرن الماضي اثر تعرضه لمحاولة اغتيال. وفي إطار القضية ذاتها، نُفذ حكمان بالاعدام شنقاً حتى الموت في حق الأخ غير الشقيق لصدام والرئيس السابق للاستخبارات العراقية برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة عواد البندر. كما حُكم على ثلاثة متهمين آخرين من مسؤولي النظام العراقي السابق بالسجن 15 عاماً لكل منهم، فيما تمت تبرئة متهم واحد كان مسؤولاً محلياً في حزب"البعث"في بلدة الدجيل.