تؤكد وثيقة رسمية وضعها وزير المتقاعدين في الحكومة الاسرائيلية رافي ايتان قبل شهر ان إسرائيل لن تعترف بالبطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريركا للروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة ما لم يوقع التزاما صريحا بمنح اسرائيل"حق الأولوية"في شراء أو استئجار أراض وعقارات تابعة للبطريركية في القدس وسائر أراضي السلطة الفلسطينية، أو لم يصادق على صفقة العقارات في"ميدان عمر"في البلدة القديمة التي أطاحت بالبطريرك السابق ايرينيوس من منصبه من قبل المجمع الكنسي الأرثوذكسي في اسطنبول. وأفادت صحيفة"هآرتس"ان ايتان المكلف متابعة الملف أعد وثيقة"مبادئ لاتفاق مع البطريركية اليونانية"من ثماني نقاط تتضمن مطالب اسرائيل من بطريرك الروم، ومنها أيضا أن تقوم البطريركية بمسح كامل لممتلكاتها في اسرائيل ومناطق العام 1967 لتكون الحكومة الاسرائيلية على بينة من العقارات التي تقوم البطريركية بتأجيرها أو بيعها. وتقضي الوثيقة بوجوب أن تقوم البطريركية بعرض الممتلكات التي تنوي بيعها على الحكومة الإسرائيلية أولاً، وأن تتعهد أيضا احترام القانون الاسرائيلي و"قوانين الحكم العسكري"في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتشير الصحيفة الى أن الشروط الإسرائيلية ليست جديدة، وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق آرييل شارون وضعها، لكن الجديد هذه المرة صوغها في وثيقة رسمية تنتظر توقيع البطريرك عليها. يذكر ان اسرائيل ترفض الاعتراف بالبطريرك ثيوفيلوس الذي تم انتخابه منذ أكثر من عام، فيما اعترفت به الحكومتان الأردنية والفلسطينية. لكن رغم أن الحكومة الاسرائيلية لا تزال تعترف بالبطريرك المخلوع ايرينيوس، إلا أنها قالت أمام المحكمة المركزية في القدس أن الأخير ليس مخولا التقدم للمحكمة بطلب إلغاء صفقة"ميدان عمر"في البلدة القديمة، وتفاوض في المقابل البطريرك ثيوفيلوس على إقرار الصفقة التي تشمل أساساً بيع ثلاثة فنادق ضخمة لجمعية يهودية متطرفة تنشط للاستيطان في القدسالمحتلة. ويدعي ايرينيوس في شكواه ان الصفقة باطلة لأنه لم يوقع عليها وفقاً لقانون الكنيسة.