رحبت الحكومة الفلسطينية وحركة"حماس"بموقف اللجنة الرباعية الدولية المؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يجسد برنامجها مبادئ اللجنة، من دون ان تجدد مطالبتها"بتنفيذ"شروطها الثلاثة المتمثلة في الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والاتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية. ووصف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور احمد يوسف والناطق باسم حركة"حماس"سامي ابو زهري موقف الرباعية بأنه"موقف متقدم". وقال يوسف ل"الحياة":"من موقف الرباعية عموماً، وما ذكر رسمياً وخلف الكواليس، هناك توجهات للتعاطي مع حركة حماس وتجاهل شرط الاعتراف باسرائيل والتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية التي تضم الحركة". ووصف هذا الموقف بأنه"ايجابي"، معرباً عن امله في"رفع اسم حماس عن قائمة الارهاب". واعتبر ان"رفع اسم الحركة من قوائم الارهاب والتعامل معها سيجعل هناك مستوى افضل وجاداً من العلاقات والاتصالات مع الرباعية الدولية في المستقبل في شأن رؤى التسوية في المنطقة". ورأى ان"الخطابات في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة العام الحالية بدت اكثر توازناً وتقدما ازاء القضية الفلسطينية عن الاعوام السابقة". لكن يوسف الذي يحمل الجنسية الاميركية، وكان يقيم في الولاياتالمتحدة حتى مطلع العام الحالي عندما جاء ليعمل مستشارا لرئيس الحكومة اسماعيل هنية، انتقد الموقف الاميركي الذي قال انه ما زال منحازا كليا لاسرائيل. واضاف:"ان الموقف الاميركي ما زال يراوح مكانه في التعاطي غير العادل والتحيز الكلي لاسرائيل". وتوقع ان"يكرس هذا الموقف العزلة للموقف الاميركي ويزيد من العداء والكره للولايات المتحدة"، معتبرا انه"ليس امام الولاياتالمتحدة سوى ابداء التوازن في خطابها في حال ارادت ان تحافظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة". بدوره، وصف ابو زهري موقف الرباعية بانه"متقدم"، واستدرك قائلا ل"الحياة"ان"هذا الموقف بحاجة الى تطوير ليصبح اكثر توازناً، خصوصا في ما يتعلق بوقف كل اشكال الحصار السياسي والاقتصادي للحكومة، والتعامل معها، والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف كل اشكال العدوان والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني". ووصف الموقف الاميركي بأنه"ما زال يتسم بالانحياز الكامل للاحتلال"، كما وصف وعود بوش للشعب الفلسطيني بالعمل على تكريس رؤيته اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل بأنها"وعود فارغة المضمون".