برزت أخيراً واقعة جديدة من وقائع إدخال قضية الحلال والحرام في شؤون الفن، إذ حرّم أحد مطلقي الفتاوى قبل أيام أموال الفنانين، رافضاً استخدامها، حتى في بناء الجوامع وأعمال الخير، وذلك بدءاً بالفنان الراحل شكوكو وانتهاء بالمطرب سعد الصغير. فقبل أيام، وبينما كان الاعلامي محمود سعد يناقش في برنامج"اليوم السابع"على قناة MBC الداعية الدكتور محمد المسير والدكتورة سعاد صالح حول أموال الفنانين، وتطرق إلى المسجد الذي بناه المطرب سعد الصغير في الحي الذي يقطنه، فوجئ بالمسير يؤكد أنّ الصلاة في مثل هذا المسجد حرام، لأن الاموال الناتجة من هذا الفن حرام، وسأله سعد عن الفنان الراحل محمود شكوكو، فردّ المسير بأن كل أموال الفن حرام. وعلى رغم محاولات صالح التدخل وابداء رأيها في عدم جواز تعميم مثل هذا التحريم، لم يعطها المسير فرصة للتحدث. هذا التحريم أثار حفيظة السيدة منيرة ابنة الفنان الراحل محمود شكوكو فما كان منها إلا أن اتصلت بالمسير الذي كان ضيف برنامج آخر هو"عم يتساءلون"الذي تذيعه قناة دريم، فسألته:"هل تتقاضى راتباً عن أحاديثك في القناة؟"فرد عليها ايجاباً، فقالت إن جانباً كبيراً من الاموال التي يتقاضاها هو المال الناتج من الفيديو كليب وعمل الفنانات والفنانين الذين يعتبر أموالهم حراماً، وهنا قطع القيمون على البرنامج الاتصال. وعبرت السيدة منيرة عن استيائها من زجّ الدين في كل شيء، ومما قاله المسير الذي قال إنه لا يعرف شكوكو ولا الاعمال التي قدمها، وعلى رغم ذلك حرم ماله وثروته، وقالت لپ"الحياة":"أتقاضى معاشاً من نقابة الممثلين التي تنتسب إليها كل من دينا وفيفي عبده، كما أنني قمت بأداء العمرة والحج بالتركة التي تركها لي المرحوم والدي، وأعيش وأبناء ابنتي على هذه الاموال، فهل حياتنا كلها حرام؟"، وتساءلت قائلة:"اقترح الدكتور المسير إلقاء أموال أهل الفن في البحر، فهل من منطق في كلامه؟".