ندد أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس الأميركي ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بإتلاف وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" أشرطة فيديو حول استجواب أعضاء في تنظيم "القاعدة" عام 2005، مطالبين بتحقيق معمق في شأن"العرقلة المحتملة لعمل القضاء". واستغرب السيناتور الديموقراطي ديك دربن عمل الولاياتالمتحدة،"التي يقدس فيها القانون"، على إتلاف أدلة حساسة"يجب الاحتفاظ بها من اجل العدالة والتاريخ". وأضاف دربن"لا اعرف ماذا احتوت هذه الأشرطة، لكن الأكيد أنها تضمنت أشياء مزعجة وإلا لما أتلفت"، داعياً وزير العدل مايكل موكاسي الى فتح تحقيق حول احتمال حصول عرقلة لعمل القضاء عبر تعمد حجب المعلومات عن وجود هذه الأشرطة عن اللجنة التي تحقق في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 ومحكمة فيديرالية. ووصف السيناتور الديموقراطي النافذ كارل ليفين ربط إتلاف أشرطة فيديو بحماية عملاء بأنه"عذر واه، إذ يحتم ذلك إتلاف كل وثائق"سي آي أي"التي تظهر فيها هوية العميل". وقال الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ باتريك ليهي:"هذا التطور مقلق جداً، ويندرج في إطار مساعٍ نراها بانتظام لدى الإدارة". وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ان الرئيس بوش"لا يذكر انه ابلغ بوجود هذه الأشرطة وإتلافها قبل أول من أمس"، من دون أن تنفي بالكامل أي ضلوع للرئاسة في هذه القضية. ودانت منظمة العفو الدولية الإجراء، معتبرة انه"عرقلة لعمل القضاء وإخفاء أدلة". وأشارت الى ان شهادات كثيرة أظهرت ان سجناء ال"سي آي أي"اخضعوا لتقنيات استجواب قريبة من التعذيب. وشددت المنظمة على انه في حال"تضمنت الأشرطة أدلة على تصرفات إجرامية فتعرض الناس الضالعين فيها لملاحقات قضائية"، مطالبة بتحقيق معمق. غوانتانامو على صعيد آخر، أفادت"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي بأن أربعة من أصل خمسة أشخاص مكثوا في شكل شرعي في بريطانيا سابقاً قبل ان يعتقلوا في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا سيطلقون قريباً. وقالت المحطة ان"الأردني جميل البنا والليبي عمر ديغايس والجزائري عبد النور سمور سيعودون الى المملكة المتحدة، فيما سينقل شاكر عامر الى السعودية، أما الأثيوبي بنيام محمد فسيبقى قيد الاعتقال في غوانتانامو". وكشفت"بي بي سي"ان إعلاناً في هذا الشأن سيصدر خلال الأسابيع المقبلة، لكن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت ان مفاوضات تجرى في هذا الشأن. وقال ناطق باسمها:"بحثنا كل حالة بمفردها مع الولاياتالمتحدة، ونحن على اتصال مع العائلات والممثلين الشرعيين للرجال الخمسة"، مضيفاً أنها"عملية معقدة". يذكر ان الولاياتالمتحدة أطلقت جميع السجناء البريطانيين الذين اعتقلوا في غوانتانامو في كانون الثاني يناير 2005. وفي آب أغسطس الماضي، طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالإفراج عن الرجال الخمسة. ورحبت منظمة العفو الدولية باحتمال إطلاق المعتقلين الخمسة، وقال الناطق باسمها نيل ديركن"اعتبرنا دائماً أن غوانتانامو يهزأ من العدالة، وانه يجب إطلاق المعتقلين أو محاكمتهم في شكل عادل وإعادتهم إلى بلدانهم سالمين". وواجهت الولاياتالمتحدة انتقادات شديدة في أنحاء العالم في شأن اعتقال المشبوهين في الإرهاب في غوانتانامو لسنوات من دون محاكمتهم. تحقيق وفي فرنسا، وضعت السلطات مركز احمد كايا الثقافي الكردي في باريس قيد التحقيق بتهمة"تشكيل جمعية أشرار على علاقة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي والمساهمة في تمويل الإرهاب. وفرضت السلطات على المركز الذي يتولى، بحسب موقعه الإلكتروني،"تشجيع الاندماج التدريجي"للجالية الكردية في باريس، دفع كفالة قدرها 14 ألف يورو. ويندرج هذا الإجراء القضائي في إطار تحقيق قضائي فتح في تموز يوليو 2006 أدى الى ملاحقة 15 كردياً في شباط فبراير الماضي اتهموا أيضاً ب"تبييض أموال"على علاقة بمؤسسة"صقور الحرية"إحدى الفصائل التابعة لحزب العمال الكردستاني في تركيا، و تمويل معارك في كردستان العراق. وأعلن محامي المركز وليام بوردون رفضه هذه الملاحقة القضائية التي"ليس لها أي سند"، مؤكداً نيته التقدم بطلب أمام القضاء لإلغائها.