رايكارد يعترف : لياقة اللاعبين منخفضة . إيتو يعود إلى برشلونة في التوقيت المناسب

أخيراً شملت قائمة برشلونة لمباراته مساء الغد في ملعبه "كامب نو" ضد ديبورتيفو لاكورونيا في المرحلة الپ15 للدوري الاسباني لكرة القدم مهاجمه وهدافه الكاميروني صمويل إيتو بعد غياب دام ثلاثة أشهر ونصف الشهر للإصابة، وتزامنت عودة إيتو الى الفريق مع غياب المهاجم الهداف الفرنسي الكبير تييري هنري، وانخفاض مستوى البرازيلي رونالدينيو وتراجعه إلى مقاعد البدلاء في بداية عدد من المباريات، ما يعني أن الأربعة الأفذاذ رونالدينيو وايتو وهنري وليونيل ميسي - كواترو فانتاستيكوس - لن يكونوا معاً في المباراة.
ولم يشارك الرباعي معاً في أية مباراة في الدوري الحالي، وعلى رغم أن الفرصة لاحت لوجودهم معاً في المباراة الأولى في الدوري ضد راسينغ سانتاندير، إلا أن التشكيلة الأساسية خلت من هنري، وتعرض بعدها اإيتو للإصابة ولم يعد حتى الآن، ولا يزال برشلونة عاجزاً عن الوصول إلى صدارة الترتيب في الموسم الحالي، ويحتل المركز الثاني برصيد 28 نقطة من 14 مباراة متساوياً مع فياريال وخلف حامل اللقب ريال مدريد بفارق أربع نقاط.
المدير الفني الهولندي لبرشلونة فرانك رايكارد فتح الأبواب أول من أمس للجماهير للمرة الأولى في الموسم الحالي، على أمل زيادة حماسة اللاعبين أمام أنصارهم وتحميل كل لاعب لمسؤولياته علانية، وترك لمساعديه لشؤون اللياقة البدنية باكو سيرلو والبرت روكا النصف الأول من زمن التدريب كاملاً، للتركيز على تدريبات شاقة لكل اللاعبين - في غياب المصابين الثلاثة ديكو وادميلسون وجيوفاني دوس سانتوس - من دون السماح لأي لاعب بالراحة أو التقاط الأنفاس، ونفذ رايكارد بقية التدريب في ثلثي الملعب فقط، لتقليل المساحة المسموحة للاعبين وزيادة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة.
وأوقف المدرب الهولندي التدريب، الذي أقيم في الملعب الصغير المجاور للملعب الرئيسي"كامب نو"وجمع اللاعبين حوله في دائرة المنتصف لأكثر من خمس دقائق وارتفع خلالها صوته، مؤكداً أهمية أن يزيد كل لاعب من جهده وعطائه في التدريب أولاً وفي المباراة ثانياً، وأن حجم المجهود المبذول من الفريق كمجموعة ومن كل لاعب على حدة في المباريات الأخيرة لبرشلونة في الدوري الإسباني كان أقل كثيراً من المطلوب ومن إمكانات كل لاعب، وهو ما قلل من أداء ومستوى الفريق في الشوط الثاني من مبارياته بصورة منتظمة، وتجلى بشكل فاضح في"دربي"الأسبوع الماضي لمدينة برشلونة، الذي انتهى بالتعادل مع اسبانيول.
وكشفت لغة الأرقام التفوق الفني لبرشلونة في الشوط الأول عن الثاني، وسجل لاعبوه 15 هدفاً في الدقائق ال45 الأولى في مقابل 12 فقط في الشوط الثاني من المباريات، واهتزت شباك الحارس فيكتور فالديس بخمسة أهداف في 14 مرحلة في الدوري في اللحظات الأخيرة من المباريات. وحرص رايكارد على استثناء اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي من الاتهامات التي وجهها إلى اللاعبين، مشيراً إلى أنه الأوحد الذي لم يقصر يوماً في تدريب أو مباراة.
المهمة شاقة جداً لبطل أوروبا وإسبانيا السابق في المرحلة المقبلة ولديه ثلاث مباريات مصيرية متتالية يواجهها في الدوري الإسباني خلال الاسبوعين المقبلين ضد ديبورتيفو لاكورونيا مساء الأحد وخارج ملعبه ضد فالنسيا في القلعة البيضاء ميستايا، وينتظر بعدها حضور المتصدر ومنافسه التقليدي ريال مدريد إلى"كامب نو"في لقاء لا يحتمل التفريط في أية نقطة.