ارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة أمس بعد أن أفاد تقرير بأن الحكومة البريطانية قد تلجأ إلى تأميم بنك"نورذرن روك"للقروض العقارية المثقل بالمشاكل، ما ساهم في تخفيف مشاعر القلق في السوق إزاء أزمة أسواق الائتمان. وقلص الجنيه الإسترليني خسائره أمام الدولار وارتفع في مقابل الين بعد قرار الحكومة تجاه بنك"نورذرن روك". وقال متعامل في مصرف ياباني كبير"لا نعرف بعد إلى أي حد ستساعد خطة الحكومة البريطانية على حل مشاكل الائتمان. لكن على الأقل دفع تقرير الصحيفة المستثمرين إلى الاعتقاد بأن السلطات تتجه نحو حل المشاكل." وتراجع الين مع ارتفاع أسواق الأسهم الإقليمية. وتعرض الدولار إلى ضغوط هذا الأسبوع بعد ان أدى التوتر في أسواق المال قبل نهاية العام، إلى تسليط أضواء على الولاياتالمتحدة كمصدر لمتاعب الأسواق. وهبط الدولار الأسترالي بعد أن أبقى المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير عند 6.75 في المئة مثلما كان متوقعاً، لكنه أشار الى أن النمو العالمي قد يتراجع في 2008. وفي أواخر معاملات آسيا ارتفع الدولار 0.5 في المئة إلى 110.22 ين، مع إقبال مستثمرين على بيعه لجني أرباح بعد ارتفاع العملة اليابانية خلال اليومين الماضيين. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسة 0.2 في المئة إلى 75.775، وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.4635 دولار بعد أن قفز في الأسواق الخارجية من 1.4752 دولار. وهبط الجنيه الإسترليني 0.15 في المئة إلى 2.0560 دولار لكنه ارتفع 0.3 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 226.65 ين. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن في مؤتمر صحافي، أن"العوامل الأساسية للاقتصاد بخير"مشيراً إلى انخفاض التضخم وتدني أسعار الفائدة وقوة سوق العمل وارتفاع الصادرات كمبرر للتفاؤل، على رغم إقراره بوجود تحديات. وقال"أدرك أن هناك مشكلات خطيرة تتمثل في أزمة الائتمان وصناعة بناء المساكن". وأعرب عن قلقه "في شأن من قد لا يستطيعون البقاء في منازلهم، لهذا السبب نتخذ الإجراء الذي نحن بصدده." وتجري إدارة بوش ومسؤولو القطاع المصرفي محادثات مع ممثلين عن صناعة التمويل العقاري لوضع خطة تنطوي على تجميد موقت للفوائد في قروض عقارية عالية الأخطار.