سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال ناشط في وسط القطاع بعد توغل سريع ... وحكومة هنية تحذر من عملية واسعة استشهاد ثلاثة من "كتائب القسام" في غزة وباراك يؤكد استمرار استهداف مطلقي الصواريخ
حذرت حكومة الوحدة الوطنية المُقالة برئاسة إسماعيل هنية إسرائيل من مغبة القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، بعدما قتلت قوات الاحتلال ثلاثة ناشطين من"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، في غارة جوية شنها ليل أول من أمس، كما توغلت قوة إسرائيلية فجر أمس في بلدة في وسط القطاع. وأعلنت"كتائب القسام"في بيان أمس أن الناشطين الثلاثة من عناصرها. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن مصادر طبية أن اثنين من القتلى هما عبدالرحمن أبو غزة وسمير الدقران توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها في الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على موقع لحركة"حماس"في جنوب القطاع، فيما قتل الثالث على الفور وهو سليمان الحولي في موقع الغارة في غرب دير البلح. وأشارت إلى أن جريحاً رابعاً ما زال يعالج في مستشفى"شهداء الأقصى"في دير البلح. وكانت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت أن الطيران شن غارة على موقع ل"حماس"في دير البلح، لكنها لم توضح ما إذا كانت الغارة أسفرت عن سقوط ضحايا. وأعلن رئيس بلدة وادي السلقا في وسط القطاع أبو حسين أبو مغصيب أن قوة من الجيش الإسرائيلي"توغلت فجر أمس مئات الأمتار في عمق البلدة، ودهمت منزلين واعتقلت المواطن موسى أبو مغصيب بعد إصابته بالرصاص". وأوضح أن القوة الإسرائيلية التي كانت تساندها مدرعات عدة"فتشت المنزلين وأطلقت النار خلال المداهمة قبل أن تنسحب". وفي المقابل، حذرت حكومة الوحدة الوطنية المُقالة إسرائيل من القيام بعملية عسكرية واسعة في غزة، بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن قوات الاحتلال قررت مواصلة ضرباتها ضد"حماس"في القطاع، معتبراً أن"كل يوم يمر يقربنا من عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة. لكن في الوقت الراهن، المهم هو تصفية من يريدون إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل". ووصفت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي أمس دعوة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال غيورا ايلاند إلى الحوار مع"حماس"بأنها"بالونات اختبار تحتاج إلى إثبات حقيقي على الأرض بوقف العدوان على شعبنا وإنهاء حال الحصار القائمة". وأكدت"حرصها على استتباب الأمن، وأن أي تهدئة لا بد من أن تكون متبادلة وهذا ما نص عليه برنامج الحكومة"التي أقالها الرئيس محمود عباس في حزيران يونيو الماضي بعدما سيطرت"حماس"على القطاع بالقوة. وحذرت الحكومة من"التفكير الاسرائيلي بتصعيد العدوان على قطاع غزة على أمل فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، او العمل على إعادة اطراف فلسطينية على ظهر دبابات الاحتلال لإعادة الوضع السابق، وفرض أجهزة أمنية تستأنف التنسيق الأمني مع اسرائيل". واعتبرت ان التصعيد العسكري المتواصل"يؤكد الرغبة الإسرائيلية في استمرار العدوان على شعبنا واتخاذ اللقاءات مع المفاوضين الفلسطينيين للتغطية على هذه الجرائم، ومقدمة لعمليات أكثر فتكاً في حق مواطنينا في شكل يثبت الفشل الذريع لمؤتمر أنابوليس، وكونه يخدم فقط الأهداف الأميركية - الإسرائيلية لتعزيز الهيمنة الأميركية على المنطقة وفرض التطبيع على الدول العربية". وأشادت بموقف مصر"الاخلاقي والانساني من قضية سفر الحجاج، وكذلك بدور المملكة العربية السعودية في تسهيل الإجراءات الخاصة بسفر الحجاج وحصولهم على الأوراق والتأشيرات اللازمة". وطالبت بفتح معبر رفح"للسماح للمرضي والمسافرين الفلسطينيين بالسفر، خصوصاً أصحاب الإقامات، ومن لديهم أسباب مهمة جداً للسفر من طلاب ورجال أعمال وموظفين معرضين لفقد أعمالهم خارج الاراضي الفلسطينية". وفي سياق متصل، أعادت السلطات المصرية فتح أبواب معبر رفح البري أمس لليوم الثاني على التوالي أمام حجاج غزة. وغادر القطاع أمس نحو 160 حاجا إضافة إلى 700 حاج كانوا غادروا أول من أمس. وستغادر اليوم الاربعاء بعثة وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة المؤلفة من وعاظ ومرشدين وأطباء وإداريين يبلغ عددهم نحو 230 شخصاً.