اكد تجمع قوى التغيير, احدى حركتي التمرد الرئيستين في تشاد, تجدد المعارك مع الجيش في منطقة بيلتين شرق هذا البلد امس. وقال الناطق باسم تجمع قوى التغيير عيد مورا مايديه من ليبرفيل ان"المعارك استؤنفت وتتواصل". وأضاف ان هذه المواجهات تدور على بعد نحو 80 كلم شمال شرقي بيلتين البلدة الواقعة على مسافة 75 كيلومتراً شمال ابيشيه كبرى مدن الشرق التشادي. واكتفى مصدر عسكري تشادي بتأكيد وقوع"أحداث"بين الجيش ومتمردي تجمع قوى التغيير. وسبق ان وقعت اشتباكات السبت بين تجمع قوى التغيير والقوات الحكومية على بعد نحو 140 كلم شمال بيلتين. وكان الطيران التشادي"قصف"المتمردين بحسب الفريقين. في باريس، اكد وزير الدفاع الفرنسي هرفيه مورين ان"الوجود العسكري الفرنسي في تشاد لا يعني الاعمال العسكرية التي يمكن ان يقوم بها المتمردون ضد القوات المسلحة التشادية". ورداً على سؤال: هل تفكر فرنسا في شن هجوم وقائي على المتمردين, اجاب:"بالتأكيد، كلا". وأضاف ان"مراقبة الحدود عملية من اختصاص الجيش التشادي". ويعتبر المتمردون التشاديون في اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتطور, انهم في"حال حرب"مع فرنسا وهددوا الجمعة ب"اطلاق النار على الطائرات الفرنسية التي قد تحلق فوق مواقعهم في شرق تشاد". واتهم الأمين العام لاتحاد القوى من اجل التغيير والتطور اباكار توليمي مرة جديدة الجيش الفرنسي المنتشر في تشاد في اطار خطة ايبرفييه, بدعم نظام الرئيس ادريس ديبي. وقال:"انه يعطي الجيش التشادي معلومات حتى يتمكن من قصف مواقعنا".