سجل الدولار أمس أسوأ أداء أسبوعي منذ 13 شهراً، بسبب بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة وتراجع المخاطرة في أعقاب اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو. ومع تناقص استعداد المستثمرين للمجازفة، انخفضت أسواق الأسهم واستقر الذهب قرب أعلى مستوياته منذ شهر، وأقبل المستثمرون على تفكيك المراكز التي كونوها من خلال الاقتراض بالين المنخفض الفائدة، للاستثمار في عملات ذات عوائد أعلى ما رفع العملة اليابانية. وتعززت احتمالات خفض الفائدة الأميركية في السنة الجديدة بإعلان بيانات أضعف مما كان متوقعاً لها، أول من أمس، عن طلبيات السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة خلال تشرين الثاني نوفمبر. وانخفض الدولار نحو 0.5 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة إلى 76.206 نقطة، لتصل خسائره منذ بداية الأسبوع إلى 1.9 في المئة. ويشير ذلك إلى ان الأسبوع سيكون الأسوأ أداء منذ آخر تشرين الثاني 2006. وكانت الأسواق تترقب صدور بيانات مبيعات المنازل الأميركية في تشرين الثاني في وقت لاحق أمس. وسجل الدولار أدنى مستوى منذ أسبوعين أمام العملة اليابانية فبلغ 112.71 ين و1.1275 فرنك سويسري وصُرف اليورو بپ1.4713 دولار. وارتفع الجنيه الإسترليني فوق حاجز الدولارين مرة أخرى وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع. وانخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي أمام اليورو بعد ان أظهر تقرير تراجع التضخم في أسعار المساكن في بريطانيا، ما عزز توقعات بخفض أسعار الفائدة في الأجل القريب. وأفادت جمعية"نيشنوايد"للبناء ان أسعار المساكن انخفضت بنسبة 0.5 في المئة خلال كانون الأول ديسمبر لتسجل ثاني انخفاض شهري لها على التوالي. وارتفع اليورو إلى 73.42 بنس ليسجل أعلى مستوى منذ طرحه للتداول قبل ثمانية أعوام. لكن الجنيه احتفظ بمركزه أمام الدولار، فبعدما ارتفع فوق حاجز الدولارين، استقر عند 1.9975 دولار ليصبح قرب أعلى مستوى له منذ أسبوع. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى 828.40 - 829.10 دولار للأونصة من 824.70 - 825.50 دولار في آخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وتراجع البلاتين إلى 1529 - 1533 دولاراً للأونصة من 1535 - 1539 دولاراً في آخر التعاملات الأميركية أول من أمس، ارتفع فيها إلى 1542 دولاراً مسجلاً مستوى قياسياً.