حقق الدولار مكاسب للمرة الثالثة خلال هذا الأسبوع، مع بروز مؤشرات إلى اقتراب رفع أسعار الفائدة الأميركية، ليبقى قرب أعلى مستوياته في شهرين. وسجل الفرنك السويسري أدنى مستوياته منذ إعادة تقويمه في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، وهو أكثر العملات المستفيدة من ضعف الاقتصاد العالمي منذ أزمة المال عام 2008. وتراجع سعر الجنيه الاسترليني أمس من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف شهر أمام سلة من العملات المرجحة بالتجارة، لكن حقق أفضل أداء أسبوعي له في عشرة أشهر بعد انحسار المخاوف من استفتاء الشهر المقبل على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر الاسترليني المرجح بالتجارة إلى 87.4 بعدما سجل 87.9 أول من أمس، وهو أعلى مستوياته منذ الخامس من شباط (فبراير). وزادت العملة 2 في المئة منذ مطلع الأسبوع. وتراجع الاسترليني 0.3 في المئة أمام الدولار إلى 1.4565 دولار. وتعافى اليورو أمام الاسترليني مسجلاً 76.94 بنس، بعدما تراجع إلى 76.485 بنس وهو أدنى مستوياته منذ مطلع شباط الماضي. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة عند 95.283 بعدما سجل 95.502 في الأسواق الخارجية، وهو مستوى لم يسجله منذ 29 آذار (مارس) الماضي. وارتفع الدولار نحو 0.8 في المئة منذ مطلع الأسبوع، وزاد 2.4 في المئة على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وفي مقابل العملة اليابانية، تراجع الدولار أقل من 0.1 عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع البالغ 110.39 ين، الذي سجله أول من أمس. وبلغت العملة الأميركية 1.1214 دولار لليورو، بعدما لامست أدنى مستوياتها في أكثر من سبعة أسابيع عند 1.1180 دولار لليورو. وقال رئيس مجلس الاحتياط في نيويورك وليام دادلي، أن الاقتصاد الأميركي «ربما يكون قوياً بما يكفي لرفع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) المقبلين». أما الذهب، فتماسك أمس بعد تسجيل خسائر على مدى يومين، لكنه يتجه إلى أكبر نسبة تراجع خلال ثمانية أسابيع بفعل ارتفاع الدولار، ومؤشرات إلى احتمال أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1254 دولاراً للأونصة، ليقترب من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع البالغ 1244 دولاراً الذي سجله في الجلسة السابقة. وانخفض سعر الأونصة 1.5 في المئة منذ مطلع الأسبوع، مسجلاً أكبر خسائره الأسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 25 آذار الماضي. ويتأثر الذهب كثيراً برفع أسعار الفائدة الذي يزيد كلفة الفرص البديلة الضائعة على حاملي المعدن الأصفر، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً. وارتفع سعر الأونصة 18 في المئة منذ مطلع السنة، مع مراهنة المستثمرين على أن مجلس الاحتياط سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ. وعززت بيانات اقتصادية أميركية إيجابية توقعات رفع الفائدة الشهر المقبل. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.3 في المئة إلى 16.53 دولار للأونصة، لتسجل أكبر خسائرها الأسبوعية منذ آذار، كما سجل البلاتين والبلاديوم أكبر هبوط أسبوعي في أكثر من أربعة أشهر.