تجاهل المتعاملون في سوق العملات أمس، أحدث صاروخ أطلقته كوريا الشمالية، في جلسة اتسمت بتقلب التعاملات، إذ ارتفع الدولار 1 في المئة أمام الين وقفز الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ إعلان نتائج الاستفتاء على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وانخفض الدولار بداية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً في وقت مبكر أمس، مرّ فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن يسقط في المحيط الهادي، في تصعيد جديد للتوتر بعد قيام بيونغيانغ بتفجير أقوى قنابلها النووية أخيراً. وبعدما انخفضت العملة الأميركية إلى 109.55 ين في التعاملات الآسيوية، تعافت في التداولات الأوروبية لتصعد 1 في المئة إلى 111.35 ين. ويتجه الدولار نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي أمام العملة اليابانية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وارتفع الجنيه الإسترليني فوق 1.36 دولار، مسجلاً على مستوياته منذ الإعلان عن نتائج الاستفتاء البريطاني في حزيران (يونيو) الماضي، ليتجه نحو أفضل أداء أسبوعي أمام الدولار منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2009. وسجل الإسترليني بالفعل أول من أمس أفضل أداء يومي منذ نيسان (أبريل) الماضي، بعدما وضع المستثمرون رهانات على موعد زيادة «بنك انكلترا» لأسعار الفائدة، عقب إشارة البنك إلى أنه سيُقدم على هذه الخطوة قريباً جداً. وعزز الإسترليني تلك المكاسب أمس، بعدما أعلن مسؤول في لجنة السياسات النقدية في «بنك إنكلترا» المركزي، أن الوقت المناسب لزيادة سعر الفائدة ربما يكون في «الأشهر المقبلة». وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1953 دولار، ليبقى دون أعلى مستوياته في عامين ونصف عام البالغ 1.2092 والذي سجله الأسبوع الماضي. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية، متجاهلاً إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً، مع صدور بيانات قوية عن التضخم في الولاياتالمتحدة عززت احتمالات رفع أسعار الفائدة مجدداً. وتراجع في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1326.70 دولار للأونصة، بينما ارتفع في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.1 في المئة إلى 1331 دولاراً. ومن المقرر أن يبدأ اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي المقبل حول السياسة النقدية في 19 الجاري. ويدعم رفع أسعار الفائدة الدولار وعائدات السندات، بينما يفرض ضغوطاً على الذهب. واستقر سعر الفضة عند 17.75 دولار، ويتجه نحو تكبد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع، بينما تراجع سعر البلاتين 0.2 في المئة إلى 976.74 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 932.95 دولار.