طرح غياب بينظير بوتو سؤالاً ملحاً على حزبها ومناصريها، حول هوية خلفها في قيادة حزب الشعب الذي أسسه والدها أواخر الستينات. وتوقعت اوساط أسرة بوتو في مسقط رأسها لاركانا السند أمس، مبايعة فاطمة 26 سنة، ابنة مرتضى لتحمل الشعلة ويؤول اليها الإرث السياسي الكبير. وفاطمة صحافية وكاتبة لبنانية المولد، لأم أفغانية تزوجها مرتضى بوتو لدى إقامته في سورية. وبذلك تصبح فاطمة ثالث امراة من آل بوتو تتسلّم القيادة بعد عمّتها بينظير، وجدتها نصرت. أما زوجة والدها غنوة التي تتحدر من مدينة طرابلس شمال لبنان، فتزعمت بعد وفاة مرتضى زعامة"جناح ذو الفقار"المنشق عن الحزب والذي أسسه زوجها الراحل. عاشت فاطمة مع والدها بعدما طلق امها الأفغانية اثر وفاة شقيقه نواز بوتو مسموماً على يد شقيقتها في شقة لها في فرنسا. وتربت فاطمة في لبنان وسورية ثم عادت مع والدها وزوجة والدها إلى كراتشي صيف العام 1993. ولدى اغتيال والدها عام 1996 كانت فاطمة في الخامسة عشرة من عمرها تواصل دراستها في إحدى كليات مدينة كراتشي. وعملت زوجة أبيها غنوة على الاهتمام بها من خلال تعليمها في جامعة"اكسفورد"كعمتها. اشتهرت فاطمة بوتو بكتابتها الشعر والمقالات، ولها مقال أسبوعي في صحيفة"ذي نيوز أنترناشيونال"، ودأبت على انتقاد عمتها بينظير في شكل حاد، ل"ممارساتها غير الديموقراطية"داخل الحزب و"فسادها المالي والسياسي"وتحالفها مع جنرال مثل مشرف للعودة إلى باكستان بدلاً من العمل على مواجهته. لم يعرف الكثير عن فاطمة في باكستان نظراً الى صغر سنها، اذ قضت سنواتها السابقة في الدراسة قبل ان تمارس الكتابة. تصف نفسها بأنها سياسية، علماً انها لم تشاهد في مهرجانات سياسية ولم تشارك في انتخابات محلية أو برلمانية. ويرجح كثيرون بروز نجمها نظراً الى فتور لدى قادة حزب الشعب تجاه زوج بينظير آصف علي زرداري، اضافة الى صغر سن أبناء بينظير ونجل مرتضى الذي يحمل اسم جده ذو الفقار.