علمت "الحياة" أن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان التقى في القاهرة مساء الثلثاء ممثل مرشد الثورة الإسلامية في مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي كان بدأ زيارة خاصة إلى مصر الاثنين. وقالت مصادر مصرية مطلعة إن الوزير عمر سليمان بحث مع لاريجاني في العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في لبنان والعراق وفلسطين، مشيرة إلى أن النقاش تطرق إلى"تطوير التعاون بين القاهرةوطهران بخصوص القضايا الإقليمية والدولية بما يسمح بنزع فتيل التوتر في المنطقة". وأوضحت أن الجانبين أكدا أهمية تنمية الاتصالات بين البلدين في المجالات الديبلوماسية والثقافية والأمنية. وهذا اللقاء هو الأهم الذي يعقد بين مسؤولين رفيعي المستوى منذ الإعلان عن بدء محادثات مصرية - إيرانية لرفع مستوى التمثيل الديبلوماسي إلى مستوى سفير، إذ يتبادل البلدان تمثيلاً على مستوى القائم بالأعمال. وبعدما أبدى الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل أشهر رغبة في تنمية العلاقات مع مصر إن هي أرادت، عُقدت جولتا محادثات بين مساعدي وزيري خارجية مصر حسين ضرار وإيران عباس عراقجي، في القاهرة ثم في طهران. وبدا أن هذه المفاوضات أثمرت نتيجة إيجابية، إذ نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وجود أي توترات في العلاقات مع إيران، وقال في مؤتمر صحافي أمس:"استطيع أن أؤكد أن هذه العلاقات ليس فيها أي توترات". وقال أبو الغيط رداً على سؤال حول مدى ما وصلت إليه العلاقات المصرية - الإيرانية في ضوء زيارة لاريجاني إلى القاهرة:"العلاقات لا تزال في طور الحوار الجاد المكثف الذي يستهدف التوصل إلى تفاهم شامل حول كل القضايا التي تعقّد تقنين العلاقات وصولاً إلى إقامة العلاقات الديبلوماسية الكاملة". وأوضح أن لاريجاني في"زيارة خاصة"تصحبه فيها أسرته وهو يقوم بهذه الزيارة للأماكن الدينية في مصر والأماكن الأثرية، كما يمضي أياماً عدة في جنوب مصر حيث يقضي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى أيضاً زيارة خاصة لمدينة الأقصر ومن المفترض أن يكون وزير خارجيته برنار كوشنير لحق به. والتقى لاريجاني أمس شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. على صعيد آخر، تصاعدت قضية توقيف السلطات الفيليبينية مبعوث الأزهر الشيخ محمد السيد موسى بتهمة التورط في الإرهاب، إذ استدعت وزارة الخارجية أمس القائمة بالأعمال الفيليبينية في القاهرة شيرمان رومنيا وطالبتها بالإفراج الفوري عنه. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية السفير تامر خليل:"تم إبلاغ القائمة بالأعمال الفيليبينية بضرورة الإفراج الفوري عن مبعوث الازهر"، وأضاف:"أوضحنا لها أن ذلك الأمر يضر بسمعة الأزهر الشريف الذي يتسم علماؤه بالوسطية والاعتدال". من ناحية أخرى، توفيت سيدة مصرية تدعى علا يونس علي محمد 25 سنة من محافظة بني سويف جنوب مصر توفيت جراء إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور.