سقط 53 قتيلاً في سلسلة هجمات بينهم 35 قضوا في هجومين انتحاريين استهدفا عناصر "مجالس الصحوة" في بلدة بيجي ومدينة بعقوبة حيث قتلت القوات الأميركية أيضاً مسلحين عشائريين"خطأ". وقُتل 25 شخصاً وأُصيب حوالي 85 آخرين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت حاجز تفتيش مشتركاً للجيش وعناصر"الصحوة"التي تقاتل تنظيم"القاعدة"شمال مدينة بيجي. وقال مصدر أمني عراقي من مركز التنسيق المشترك إن"انتحارياً يقود شاحنة صغيرة فجر نفسه قرب شاحنة كبيرة محملة بقناني غاز الطبخ لدى تجمع المواطنين حولها أثناء توقفها قرب حاجز مشترك لقوات الجيش والصحوة في حي الغاز شمال مدينة بيجي". وأضاف أن"التفجير أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين"، لافتاً إلى أن هناك"عدداً كبيراً من الأطفال والنساء بين الضحايا". وأكد مصدر طبي من مستشفى بيجي العام الحادث، وتسلمه عشرات الضحايا من التفجير، لكنه لم يعط تفاصيل عن أعدادهم. وتقع مدينة بيجي في شمال محافظة صلاح الدين، وتضم أكبر مصافي النفط في البلاد، التي تتعرض بدورها الى عمليات تخريبية لا سيما تفجير أنابيب النفط لتعطيل ضخه من الشمال. ونقل تلفزيون العراقية الحكومي عن اللواء الركن عبدالكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية أن"وزير الداخلية جواد البولاني قرر إقالة قائد شرطة بيجي المقدم صالح القيسي على خلفية التفجير الانتحاري". وأسهمت مجالس"الصحوة"التي بدأت في محافظة الأنبار التي كانت عاصمة دولة العراق الإسلامية إئتلاف بقيادة القاعدة في تحقيق استقرار أمني كبير في معظم المناطق من خلال طرد عناصر"القاعدة"من أراضيها. وفي حادث منفصل آخر استهدف"الصحوة"أيضاً، أفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن عشرة أشخاص قُتلوا وأُصيب 21 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه أثناء تشييع عنصرين من"الصحوة"وسط مدينة بعقوبة. وقال المراسل الذي كان يرافق المشيعين، إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه أمام موكب المشيعين مستهدفاً قائد كتائب ثورة العشرين الحاج فرحان البهرزاوي، ما أسفر عن مقتله في الحال مع تسعة أشخاص آخرين واصابة 21 آخرين". وكان البهرزاوي يشارك مع عدد من قادة الكتائب بالتشييع الذي حصل في منطقة الحي وسط المدينة. وأعلن مقدم في شرطة المدينة أن"قوات أميركية قتلت عن طريق الخطأ فجر اليوم اثنين من عناصر كتائب ثورة العشرين اللجان الشعبية في حي سبعة نيسان وسط بعقوبة". وأضاف أن"انتحارياً استهدف قادة الكتائب الذين كانوا يشاركون في التشييع". وأكد الطبيب فراس العزاوي من مستشفى بعقوبة العام"تسلم أربعة قتلى بينهم البهرزاوي إثر التفجير الانتحاري"، فيما أفادت القوات الأميركية أن حصيلة ضحايا العملية الانتحارية ارتفعت إلى عشرة قتلى. وأفاد مراسل"فرانس برس"أن بين الجرحى عدداً من الأطفال وامرأة. و"كتائب ثورة العشرين"هي أحدى التنظيمات السنية المسلحة التي يطلق عليها حالياً"اللجان الشعبية"وتقاتل تنظيم"القاعدة"الى جانب القوات الأميركية وفق ما يعرف ب"مجالس الصحوة". وكان ما لا يقل عن 26 شخصاً لقوا مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون قبل حوالي أسبوعين في تفجيرين، أحدهما انتحاري نفذته امرأة، استهدفا"مجالس الصحوة"وسط وقرب إحدى البلدات المختلطة في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد. وتضم"مجالس الصحوة"أبناء عشائر من العرب السنة تحارب المتشددين الاسلاميين الذين يدورون في فلك تنظيم"القاعدة"، بدعم من الجيش الأميركي والحكومة العراقية. وسبق أن حققت هذه المجالس نجاحاً في بعض المناطق خصوصاً في محافظة الأنبار. ومعلوم أن محافظة ديالى من أكثر المناطق تعرضاً إلى أعمال عنف شبه يومية كونها تضم خليطاً دينياً وعرقياً يعكس تركيبة العراق، وذلك على رغم مواصلة الجيش الأميركي والقوات العراقية مطاردة عناصر تنظيم"القاعدة"هناك. وفي بعقوبة أيضاً، أعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت مسلحين اثنين واعتقلت أربعة آخرين في عملية قرب هذه المدينة. وأفادت الشرطة أن متشددين فجروا مركزاً لها، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين في بعقوبة. وفي العاصمة العراقية، ذكر الجيش الأميركي أن قواته قتلت 13 متشدداً واعتقلت 27 آخرين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في عمليات تستهدف تنظيم"القاعدة"في وسط العراق وشماله. وفي الضلوعية، أفادت مصادر أمنية أن الشرطة انتشلت جثة عليها آثار أعيرة نارية من نهر دجلة في هذه البلدة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال بغداد. وتابعت أن مسلحين خطفوا رجلاً كان يقود سيارته على طريق في شرق الضلوعية. من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الصربية بيتا عن الرئيس الصربي بوريس تاديش أن صربيا وقعت مع العراق اتفاقاً يتعلق بتصدير أسلحة وتجهيزات عسكرية بقيمة 235 مليون دولار. وقال إن"الاتفاق على صادرات الاسلحة والتجهيزات العسكرية الى العراق هو أمر أساسي في هذه الظروف"، لافتاً الى أنه"نادراً ما حصلت صناعة عسكرية صربية على هذا النوع من الاتفاقات في مطلع القرن الواحد والعشرين". وأوضح الرئيس الصربي أن توقيع هذا الاتفاق جاء بفضل العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين، مشيراً إلى أن مصنع"يوتيفا"وهو من بين المصانع التي سيشملها الاتفاق، الذي سيصدر مروحيات صغيرة لتدريب الطيارين كان سيقفل أبوابه لولا توقيع هذا الاتفاق.