سقط 12 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين في سلسلة هجمات في العراق في حين أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وإصابة 11 آخرين في انفجار عبوتين استهدفتا آلياتهم في محافظة كركوك شمال خلال عمليات قتالية أول من أمس. وترتفع بذلك حصيلة الخسائر الأميركية في العراق منذ الاجتياح في آذار مارس عام 2003، الى 3895 قتيلاً، وفقاً لتعداد لوكالة"فرانس برس"، استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي كركوك أيضاً، أفادت الشرطة أن مسلحين اثنين قُتلا وأُصيب آخر في اشتباكات مع الشرطة العراقية في قرية قرب هذه المدينة الشمالية. وجُرح أيضاً شرطيان في هذه الاشتباكات. وأعلنت الشرطة العراقية أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة والجيش العراقيين في غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة من أفرادها واصابة ستة آخرين. وتابعت أن بين الذين قُتلوا في الهجوم الذي وقع في حي الغزالية جندي عراقي، فيما تفحمت جثث ثلاثة أشخاص آخرين إلى درجة تحول دون التعرف على أصحابها. وشهد العراق تراجعاً في الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، لكن عناصر الشرطة والجيش لا تزال تتعرض إلى هجمات، وخصوصاً في أجزاء معينة في بغداد والمحافظات الواقعة شمال العاصمة. وفي منطقة سنجار، أفادت مصادر أمنية أن عبوتين مزروعتين على الطريق قتلتا شرطياً وأصابتا اثنين آخرين في هجوم استهدف دورية للشرطة في هذه البلدة الواقعة في شمال العراق قرب الحدود السورية. وفي المدائن، ذكرت الشرطة أن عبوة مزروعة على الطريق أصابت خمسة مدنيين أثناء مرورهم أمام مستشفى في هذه البلدة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوببغداد. وفي العاصمة العراقية، عثرت الشرطة على ثلاث جثث في أنحاء بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأعلنت مصادر أمنية في الجيش والشرطة إصابة خمسة أشخاص بينهم جنديان وشرطيان في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في الغزالية غرب بغداد. وأضافت المصادر أن"خمسة مدنيين أُصيبوا في انفجار عبوة قرب مستشفى المدائن"جنوببغداد. وفي الإسكندرية، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة حارس لوزير الدولة لشؤون الأمن القومي في هذه البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوببغداد. وفي غضون ذلك، مدد الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي المهمة العسكرية البولندية في العراق حتى 31 تشرين الأول أكتوبر عام 2008، وفقاً لمكتبه الصحافي. وجاء قرار الرئيس تجاوباً مع طلب الحكومة الليبرالية التي يترأسها دونالد تاسك الذي أعرب عن رغبته في إنهاء مهمة حوالي 900 جندي بولندي في العراق نهاية تشرين الاول عام 2008. ويعطي الدستور البولندي الرئيس سلطة اتخاذ قرار في شأن إرسال قوات إلى الخارج، لكن في إمكان الحكومة أن تقرر سحبها. وكان الحزب الليبرالي بزعامة دونالد تاسك الذي فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة في 21 تشرين الاول الماضي، وعد بسحب سريع للجيش البولندي من العراق. ومعلوم أن الجيش البولندي موجود في العراق منذ بداية غزو العراق عام 2003 بقيادة الولاياتالمتحدة. وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك قام الاربعاء الماضي بزيارة مفاجئة إلى العراق لتفقد جنود بلاده المتمركزين في جنوببغداد. وقلّصت بولندا عديد قواتها في العراق ليصل الى 900 جندي يتمركزون حالياً في منطقة الديوانية جنوببغداد في مقابل 2600 جندي عام 2003. وفقدت ما مجموعه 22 جندياً منذ بداية انتشارها. واشار استطلاع أخير للرأي العام الى أن 85 في المئة من البولنديين يعارضون انتشار جنودهم في العراق، في حين قال 12.1 في المئة إنهم يؤيدون ذلك.