اعتبر الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية "ليس بريئًا". وقال أثناء استقباله وفداً طالبياً من الجامعة اللبنانية - الأميركية:"إذا لم يتم الانتخاب خلال الأيام المقبلة يكون المقصود تغيير النظام والتركيبة اللبنانية ودفع لبنان الى المجهول". ونفى الجميل ما يشاع عن انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً"لمدة سنتين". وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع أن"لا حوار حول سلة متكاملة قبل انتخاب رئيس". وذكر بمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري التي أطلقها في بعلبك التي دعت الموالاة إلى انتخاب رئيس بالثلثين مقابل تخلي المعارضة عن مطلب الحكومة الموسعة، وقارنها بمطالب رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"النائب ميشال عون اليوم. وعلق على طرح عون اعطاء الرئيس الصوت الضامن في الحكومة، قائلاً:"أنا مع استرداد الرئيس بعض صلاحياته ولكنني لست مع العرقلة وسنناقش كل المسائل بعد الانتخاب". ودعا جعجع عون للجلوس إلى طاولة واحدة للحوار حول مطالب المسيحيين. وقال وزير الاتصالات مروان حماده في حديث إلى إذاعة"صوت لبنان":"إذا بقيت الشروط المفروضة على رئيس الجمهورية العتيد وعلى رئيس الحكومة المقبل كما هي الآن فإن جلسة السبت محكومة بالإلغاء". ولفت إلى أن"تحويل التفاوض إلى النائب عون هو إحالة الى لائحة شروط أطول من الشروط التي تقدم بها"حزب الله"وحركة"أمل"، مشدداً أن"العقبة تأتي من دمشق لأن الرئيس السوري بشار الاسد يريد أن يبقي لبنان رهينة الأزمة الإقليمية". وأكد أن"الأكثرية لن تقدم مزيداً من الاتصالات"، كاشفاً أنه"في حال فشل جلسة السبت فالحكومة ستتحمل مسؤولياتها وتنشط حركتها وقد يكون هناك ترميم محدود للحكومة التي خسرت وزيراً شهيداً هو الوزير بيار الجميل". وأكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان أن"الحكومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، فعليها مسؤوليات وطنية كبرى عليها تحمّلها". وقال في حديث الى قناة"المستقبل الاخبارية":"قد تقدم الحكومة على وضع مشروع قانون لتعديل الدستور، وفي حال لم تتم جلسة السبت، المطلوب أن تكون الحكومة حاضرة وعليها واجبات ومسؤوليات ستتصرف على أساسها". وأوضح أوغاسابيان في حديث ل"صوت الغد"أن"مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش بحث مع القيادات اللبنانية في الفراغ الرئاسي والتدابير الواجب اتخاذها والأفعال للخروج من أجواء التعقيدات أمام الاستحقاق الرئاسي. ووضع ولش القيادات في أجواء نتائج مؤتمر باريس، مؤكداً أن لا صفقة أميركية سورية على حساب لبنان نتيجة بعض الحسابات الاقليمية". وأشار الى أن"خيار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لم يبحث في هذه الاجتماعات وهو مستبعد في هذه المرحلة". ورأى في"عدم لقاء ولش رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"العماد ميشال عون، مسألة أميركية مستقلة عن الأكثرية، فهو أمر يتعلق بالسلوك المعتمد من قبل الادارة الأميركية وبحساباتها الخاصة". واعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس أن"رسائل المجتمع الدولي وخطاباته أضحت لا تقدم ولا تؤخر ولا تجدي نفعاً مع النظام السوري الفاسد والإرهابي والمافياوي". واشار الى ان هذا"النظام لا يفهم بالاساليب السياسية والديبلوماسية بعد تجارب مريرة في محطات ومفاصل كثيرة، من هنا ثمة سؤال برسم الأسرة الدولية لماذا لم تلجأ الى اجراءات ردعية وقمعية مع هذا النظام من اقفال الحدود البرية والجوية الى حصار بحري، ووقف وتجسيد كل الاستثمارات مالياً واقتصادياً وتنموياً، واعتبار ان حكام دمشق لا يفهمون الا بأساليبهم؟". واستغرب"ان يتمثل هذا النظام بميشال عون المهووس بالكرسي والجاحد لفضل الولاياتالمتحدة الاميركية وفرنسا، وصولا الى شارعه المسيحي الذي بالتأكيد ومهما كان حجم تأييده له في الانتخابات كبيراً، لم يفوضه مواجهة البطريركية المارونية، ولم يفوضه الاطاحة بالدستور، كما لم يفوضه بمذكرة التفاهم مع"حزب الله"وبالمثالثة خدمة للنظام السوري والجمهورية الاسلامية الايرانية". واتهم عضو كتلة"المستقبل"النائب محمد قباني، المعارضة ب"تعجيز الحل عبر تفويض النائب عون الحوار مع فريق 14 آذار"، مشيرا الى ان الأخير ليس"المقرر أو الكاسح للحلول". واعتبر في حديث الى"النشرة"أن زيارة ولش"هدفت الى دعم حكومة فؤاد السنيورة والأكثرية في لبنان".