قُتل 34 عراقياً في هجمات بينهم 13 شخصاً قضوا في تفجير انتحاري فيما كانوا يتجمعون لغرض التطوع قرب أحد مقرات اللجان الشعبية في بلدة كنعان 70 كلم شمال شرقي بغداد الواقعة في محافظة ديالى المضطربة التي تشهد مواجهات بين القوات الأميركية ومسلحين عشائريين من جهة، ومسلحي تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"من جهة ثانية. وأوضح النقيب في شرطة ديالى أحمد محمود أن"13 شخصاً قتلوا وجُرح 15 شخصاً عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه مستهدفاً تجمعاً لمتطوعي اللجان الشعبية في ناحية كنعان 10 كلم شمال بعقوبة". وأكد الطبيب عمر الدليمي من مستشفى بعقوبة العام أن المستشفى تلقى جثث 13 شخصاً قضوا جميعاً في الانفجار. يذكر أن"اللجان الشعبية"و"لجان الصحوة"أسهمت في استقرار الاوضاع الامنية في مناطق مضطربة كانت تحت سيطرة تنظيم"القاعدة"، وغالباً ما يستهدفها هذا التنظيم بهجماته. وأفادت وكالة"أسوشيتد برس"نقلاً عن الجيش الأميركي أن جندياً أميركياً قُتل وجُرح عشرة آخرون في التفجير الانتحاري في كنعان. وتابعت أن الانتحاري فجر حزامه الناسف باجتماع للمجلس البلدي للبلدة. ونفت القوات الأميركية نبأ عراقياً بأن المستهدفين كانوا يوزعون هدايا على الناس لمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقُتل 17 مسلحاً من تنظيم القاعدة في بلدة الهاشميات 12 كلم غرب بعقوبة في عمليات شنتها قوات مشتركة من الشرطة والجيش العراقيين والصحوة مدعومة بالقوات المتعددة الجنسية استمرت من ليل الأربعاء الى صباح الخميس. وقال النقيب في شرطة بعقوبة أحمد محمود إن هذه"العملية أسفرت عن مقتل 17 عنصراً من مسلحي القاعدة، فيما أُبطل مفعول سيارتين معدتين للتفجير". وأضاف محمود أن"أربعة جنود وعنصرين من اللجان الشعبية أُصيبوا في العملية"، لافتاً إلى مقتل جندي وإصابة آخر في انفجار عبوة في التحرير وسط بعقوبة، وفقاً للعميد في الجيش راغب العميري. وفي العاصمة، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 18 آخرين في انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد. وقالت مصادر أمنية إن"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بعد ظهر الخميس". وأوضحت أن"سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع السعدون وسط بغداد قرب فندق بغداد انفجرت ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 18 آخرين". وفي منطقة الاسكندرية الواقعة ضمن"مثلث الموت"السني جنوببغداد، أفادت الشرطة أن قوات أميركية وشرطة عراقية اعتقلت 23 مسلحاً خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية. وأعلن الجيش الأميركي أن قوة تابعة له أسرت قائد"مجموعات خاصة"واحتجزت مسلحين اثنين آخرين خلال عمليات في شتى أنحاء بغداد الأحد الماضي. وتستخدم القوات الأميركية هذا التعبير للاشارة إلى ميليشيا شيعية تمولها وتسلحها ايران، وتعمل على شن هجمات ضد قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي اطلاق مئة معتقل من سجن يديره قرب بغداد، لمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأوضح الجيش في بيان أن هؤلاء المعتقلين المحتجزين في"كامب كروبر"أطلقوا أول من أمس. يذكر أن القوات الأميركية تحتجز حوالي أربعة آلاف معتقل في"كامب كروبر"و21 ألفاً في"كامب بوكا"قرب البصرةجنوبالعراق، وفقاً لمصادر عسكرية أميركية. ولم توجه تهم رسمية إلى أكثرية هؤلاء المحتجزين. وأكد الجيش أن الفترة المتوسطة للاحتجاز في المعسكرين تبلغ حوالي العام. وأشارت القيادة الأميركية إلى الافراج عن حوالي 850 معتقلاً لمناسبة بدء موسم الحج وعيد الاضحى. وأعلن الجيش الأميركي التحقيق في مقتل شرطي عراقي في اشتباك بالسلاح الأبيض مع جندي من مشاة البحرية الأميركية المارينز في مركز أمني مشترك في محافظة الأنبار. وقال الميجر جيف بول الناطق باسم الجيش الأميركي في غرب العراق إن التحقيق ما زال في مرحلة مبكرة، لكن الوفاة"نتجت في ما يبدو عن جدل تصاعد الى مشاحنة جسدية"في 17 الشهر الجاري. وأضاف في بيان بالبريد الالكتروني أن الشرطي توفي متأثراً بجروح أُصيب بها، فيما نُقل جندي مشاة البحرية الى مستشفى عسكري. ولم يحدد البيان هوية أي من الاثنين. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوع من الحكم على جندي احتياط في مشاة البحرية الأميركية المارينز بالتسريح من الخدمة لسوء السلوك بعدما دانته هيئة محلفين عسكرية بقتل جندي عراقي عن طريق الخطأ قبل عام في مدينة الفلوجة. وأفاد بول أن القادة العسكريين الأميركيين اجتمعوا مع زعماء عشائر في الأنبار للبحث في أحدث حادثة قتل. وقال إن الجانبين أعربا عن"أسفهما لوقوع هذا الحادث، وأنهما يعملان من أجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً".