وافق قاضي المحكمة العسكرية في معتقل غوانتانامو الكابتن كيث اولريد أمس، على عقد جلسة للبت في قضية محاكمة اليمني صالح سليم احمد حمدان، سائق زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن، استناداً الى معاهدات جنيف، ما يمنع الولاياتالمتحدة من محاكمته أمام المحاكم العسكرية الخاصة في المعتقل. ورأى القاضي اولريد ان معاهدات جنيف تحتم مراجعة القضاء الأميركي وضع معتقلي غوانتانامو ال 290 الذين تحتجزهم القوات الأميركية منذ سنوات من دون محاكمة. ورفض إعلان المدعين العسكريين ان الجلسات الإدارية التي عقدت في غوانتانامو شكلت بديلاً كافياً لمراجعات اسرى الحرب. راجع ص8 وتصر واشنطن على ان معتقلي غوانتانامو غير مؤهلين للحصول على الحماية التي يوفرها وضع أسير حرب"لأنهم لا ينتمون الى جيش نظامي في أي دولة"، علماً ان قضية حمدان أدت الى إصدار المحكمة العليا الأميركية في حزيران يونيو 2006 قراراً اعتبر المحاكم العسكرية الاستثنائية التي شكلها الرئيس جورج بوش غير صالحة، وأكد ان الرئيس الأميركي تجاوز صلاحياته في إنشائها. على صعيد آخر، أطلقت الولاياتالمتحدة ثلاثة من خمسة معتقلين في غوانتانامو اقاموا في شكل شرعي في بريطانيا سابقاً. وتوقعت وزارة الخارجية البريطانية وصول جميل البنا وعمر دغايس وعبدالنور سامر"قريباً"الى المملكة المتحدة على متن طائرة خاصة، يرافقهم رجال شرطة مكافحة الإرهاب وطبيب. وتتواصل المحادثات البريطانية - الأميركية للإفراج عن المعتقل الرابع بنيام محمد، فيما أكدت لندن ان محادثات لإطلاق المعتقل الخامس شاكر عامر"غير نشطة". وفي فرنسا، دانت محكمة الجنح خمسة من ستة فرنسيين كانوا اعتقلوا في غوانتانامو سابقاً بالسجن بين 4 و5 سنوات بتهمة تشكيل عصابة مجرمين على علاقة بعملية ارهابية. وحكم على إبراهيم يادل 37 سنة بالسجن خمس سنوات، وعلى مراد بن شلالي 26 سنة ونزار ساسي 27 سنة وخالد بن مصطفى 35 سنة ورضوان خالد 39 سنة بالسجن اربع سنوات، فيما اطلق عشاب قانوني 30 سنة. وفي باكستان، أعلنت وزارة الخارجية ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي سيزور البلاد في 26 و27 الشهر الجاري. وقال الناطق باسم الوزارة محمد صادق ان"زيارة كارزاي تشكل مبادرة جيدة للتعبير عن تضامن بلاده مع باكستان"، علماً ان الرئيس الأفغاني أكد أمس، ان الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإرهاب يجب ان تشمل مخابئ ارهابيين ومعسكرات تدريب وقواعد دعم خارج افغانستان، في اشارة الى باكستان المجاورة التي اتهمها مرات بإيواء متمردي"طالبان"و"القاعدة".