منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 11 عازفاً فلسطينياً وفرنسياً وبريطانياً وأميركياً، من إتمام حفلتهم الموسيقية التي كانت مقررة في كنيسة اللاتين في غزة، ضمن فعاليات المهرجان الثالث لموسيقى الباروك في فلسطين الذي ينظمه مركز"الكمنجاتي"للموسيقى، بدعم من جهات عدّة. واعتقلت سلطات الاحتلال عند معبر"إيرز"، الفاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الفنان رمزي أبو رضوان رئيس ومؤسس"الكمنجاتي"، وأحد المشاركين في الحفلة، بحجة عبوره غير القانوني للأراضي الفاصلة بين الضفة والقطاع، وعدم حصوله على التصاريح اللازمة من قبل الاحتلال لدخول القطاع. ورفض على إثر ذلك بقية الموسيقيين العبور إلى غزة، من دون أبو رضوان وتضامنوا معه الى أن أطلق سراحه. إلا أن الحفلة لم تتم، ما يوحي بأن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة اتسع ليشمل الموسيقى. واستغرب أبو رضوان منعه من حضور الحفلة على رغم أنه صاحب فكرة المهرجان ومؤسسه، ما وجد فيه تصرفاً عنصرياً، منافياً لكل الشرائع والأعراف الدولية. وأشاد أبو رضوان بموقف زملائه العازفين، وشدد على الدور الكبير الذي يلعبه الاحتلال في الحيلولة دون تمتع الفلسطينيين بحياة طبيعية. وقال:"الموسيقى تلعب دوراً كبيراً في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وتخلق جسوراً للتواصل بين الفلسطينيين، خصوصاً مع تمزيق الأراضي الفلسطينية بمئات المعابر والحواجز العسكرية الإسرائيلية، كما أنها تشرع أبواباً واسعة للتواصل مع العالم، وهذا ما لا يريده الاحتلال، ويعمل على عرقلته باستمرار". وطالب مؤسس ورئيس"الكمنجاتي"، جميع المؤسسات والشخصيات الثقافية والفنانين الفلسطينيين والعرب والأجانب بضرورة اتخاذ موقف شجاع ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تحول دون تمتع الفلسطينيين بحقهم في التنقل بحرية، كأي شعب آخر.