بعد أن ذاع صيته في مصر والجزائر والكويت وأبو ظبي وفلسطين واليابان وفرنسا، افتتح "بيت العود العربي" الذي أسسه في القاهرة عازف العود العراقي نصير شمّة في عام 1998، فرعاً في عمّان ليكون أول مدرسة متخصّصة لتعليم العزف على العود في الأردن. والتحق الأسبوع الماضي نحو 17 طالباً في المدرسة التي من المقرر أن تفتتح رسمياً الشهر المقبل. والمشرف الوحيد على تدريس الطلاب حالياً هو عازف العود الأردني علاء شاهين، الذي قال إنه ينبغي على الطلاب الدراسة مدة سنة إلى ثلاث سنوات ليُتقنوا مختلف مهارات العزف على آلة العود. وشرح أن"بيت العود العربي كان في السابق لا يستقبل سوى المحترفين في العزف على آلة العود، ممن يرغبون في تطوير مهاراتهم والحصول على شهادة"السوليست"وهي موازية لشهادة الماجستير، لكن المدرسة باتت تستقبل الآن الطلاب المبتدئين الراغبين في تعلّم العزف على آلة العود الذين تخصّص لهم المؤسسة مناهج خاصة بالمبتدئين". وقال شاهين إن أعمار الطلاب تراوح بين 11 و35 سنة، متحدثاً عن"إقبال ورغبة من الكثيرين على تعلم العزف على آلة العود"، لكنه لفت إلى أن"بيت العود"في عمّان لا يزال يفتقد إلى وجود عدد كاف من المدرّسين، بانتظار وصولهم من المقر الرئيس للمؤسسة في القاهرة. وأوضح أن"بيت العود العربي"يعطي دروساً تشمل المدارس كافة الخاصة بالعزف على آلة العود، منها الشرقية والعراقية والصوفية والتركية". ويضم"بيت العود العربي"في القاهرة، الذي يتخذ من أحد القصور المصرية القديمة الذي يعود إلى عام 1731مقراً له، نحو ستين عضواً من جنسيات مختلفة عربية وأوروبية بينهم ستة أستاذة يقومون بالتدريس تحت إشراف نصير شمة. وشاهين الذي يعتبر اشهر عازف عود في الأردن، تخرج من دار الاوبرا المصرية في عام 2005 حيث تخصص في فن العزف على آلة العود ، ونال العديد من الجوائز الدولية، منها جائزة مهرجان الموسيقى الكلاسيكية في أبوظبي عام 2006، وجائزة أفضل عازف في مهرجان موسيقى البحر المتوسط عام 2002، وله أسطوانة موسيقية تحمل عنوان"رجوع من الشرق".