ترك تعيين المدرب الايطالي فابيو كابيلو مدرباً للمنتخب الانكليزي الكثير من الاخذ والرد على ساحة كرة القدم البريطانية، إذ خرجت العديد من الاصوات تعترض على هذا القرار الذي اتخذ من الاتحاد الانكليزي للعبة، ومنهم قائد منتخب انكلترا السابق بول اينس، وهو اول لاعب اسمر يحمل شارة منتخب"الأسود الثلاثة". واعتبر اينس ان القرار يعتبر اشارة سلبية لكرة القدم في انكلترا. ويقوم بول اينس حالياً بتدريب فريق"ام كي دونز"، أحد فرق الدرجة الثانية وقال:"ان تعيين مدرب ايطالي على حساب المدربين الانكليز بصراحة اصابني بخيبة". وكان الاتحاد الانكليزي اعلن رسمياً عن تعيين كابيلو مدرباً في مقابل 9 ملايين يورو في السنة، خلفاً لستيف ماكلارين الذي اقيل من منصبه بعد خروج انكلترا من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الامم الاوروبية 2008، التي ستقام في سويسرا والنمسا الصيف المقبل. ولم يكن بول اينس المدرب الوحيد الذي رفع الصوت، بل هناك مدرب فريق ميدلزبره غاريث ساوثغيت، ومدرب فريق ريدينغ ستيف كوبل ايضاً. ويكمل اينس حديثه الاعتراضي قائلاً:"لدينا عدد كاف من المدربين الانكليز وهم قادرون على خوض التجربة والنجاح فيها". وسبق لبول اينس ان لعب 53 مباراة لمنتخب انكلترا، وربطته التقارير بأندية اكبر في"البريميير ليغ"ومنها فريق دربي في المرحلة الماضية قبل ان يستلم تدريب الفريق بول جويل. واضاف لاعب فريق مانشستر يونايتد وانتر ميلان وليفربول وميدلزبره وولفرهامبتون السابق:"حين تبدأ ببناء سيرتك الذاتية وتجد ان مدرب منتخب انكلترا صار اجنبياً، اول مل يدور في ذهنك سؤال واحد، هو ما النقطة التي يرمي اليها القيمون على اللعبة؟". وأنهى اينس تصريحه الهجومي غير المبرر قائلاً:"مع الوقت علينا ان نرفع من مستوى التدريب هنا ونستعد، فبعد سنة او اثنتين او اربع ففابيو كابيلو سيرحل، وعلينا ان نجهز مدرباً آخر، والافضل ان يكون انكليزياً". على صعيد آخر، اعلن عدد من المدربين واللاعبين دعماً قوياً لتعيين كابيلو مدرباً للمنتخب الانكليزي، ومنهم مدرب المنتخب السابق زفن جوران اريكسون ومدرب ليفربول رافائيل بينيتيز، ومدرب توتنهام خواندي راموس، ولاعب فريق تشيلسي ومنتخب انكلترا فرانك لامبارد. وقال اريكسون:"انه شخص ومدرب جيد جداً وأعتقد ان ارقامه تتحدث عنه بشكل واضح، إذ احرز ألقاباً كثيرة في ايطاليا واسبانيا والبطولات الاوروبية، وهو من افضل المدربين الذي من الممكن ان تجدهم". الا ان لاعب منتخب انكلترا السابق ومدرب فريق ميدلزبره غاريث ساوثغيت كان له حديث مغاير، قائلاً:"عندما لعبت مع انكلترا تحت قيادة اريكسون كنت اعتقد انه غير ممتاز ان يكون المدرب اجنبياً، لكن الآن غيرت رأيي تماماً". ويكمل:"اعتقد ان فريق انكلترا يجب ان يدربه مدرب انكليزي". ولم يكن ساوثغيت وحده من مدربي"البريميير ليغ"الذي اعلن امتعاضه بل هناك لاعب المنتخب السابق ستيف كوبل مدرب فريق ريدينغ الذي قال:"انا حزين، انا مدرب انكليزي فخور وأحب ان يكون مدرب المنتخب انكليزياً, فإذا نظرت الى كابيلو تجد انه حقق كل شيء، لكنني كنت اتمنى ان يكون انكليزياً، ومع ذلك نحن كرسنا وضعية أن المدرب الانكليزي غير قادر على تسلق اعلى الشجرة". اما مساعد مدرب فريق بورتسموث قائد المنتخب الانكليزي السابق توني ادمز فكان له رأي في الموضوع أيضاً:"انا لا اعترض على سيرة فابيو كابيلو الذاتية، فهي اكثر من رائعة والكل يعلم ذلك، لكنني اتمنى ان يكون مدرب منتخب انكلترا من ابناء البلاد". ولك يكن مدرب فريق بلاكبيرن روفرز مارك هيوز بعيداً عن الحدث قائلاً:"طالما ان اعلى منصب كروي صار لأجنبي فإنه من الصعوبة الآن على اي مدرب انكليزي ان يصل الى هذا المركز في المستقبل، لذلك انا مصاب بخيبة امل بالنسبة إلى المدربين البريطانيين، لأن الفرصة الكبيرة ذهبت لمدرب غير بريطاني".