دافع المحقق السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي جون كيرياكو الذي قاد جلسات استجواب القيادي المزعوم في تنظيم"القاعدة"ابو زبيدة في باكستان، عن استخدام تقنيات صنفت بأنها تعذيب في التحقيق مع مشبوهين بالانتماء الى التنظيم. وقال كيرياكو الذي عمل 14 سنة في"سي أي أي"وغادره عام 2004 ويشغل حالياً منصب مستشار لدى شركة خاصة تتخذ من واشنطن مقراً لها، لمحطة"اي بي سي نيوز"أمس، ان"ابو زبيدة انهار في اقل من 34 ثانية، بعد اخضاعه لعملية الإغراق الوهمي"، مؤكداً ان هذه العملية ضرورية. وأضاف:"قال ابو زبيدة غداة استجوابه ان الله اوحى له ليلاً في زنزانته بالتعاون في الاستجواب، وبادر الى الرد على كل اسئلتنا". وتابع ان"قيمة المعلومات التي قدمها ابو زبيدة احبطت عشرات الهجمات"، علماً ان"ابو زبيدة"اعتبر اول قيادي في"القاعدة"اسرته الولاياتالمتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. واعتبر كيرياكو ان الاميركيين يجب ان يتجنبوا استخدام وسائل قاسية في استجواب المشبوهين بالارهاب,"لكن لن اغفر لنفسي اذا وقع هجوم لأننا لم نخضع شخصاً لتقنية الإغراق الوهمي". وصورت عمليتا استجواب"أبو زبيدة"وعبد الرحيم النشيري على شرائط فيديو، اتلفتها"سي أي أي"عام 2005، ما اغضب اعضاء في الكونغرس الذين سيستجوبون اليوم مسؤولين في الوكالة حول التلف. وفي استراليا، ايدت حكومة حزب العمال الجديدة تشديد القيود على المعتقل السابق في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا ديفيد هيكس لدى الإفراج عنه في 29 الشهر الجاري. وتشمل القيود حظر تجول هيكس من منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً، وإلزامه تسليم نفسه للشرطة ثلاث مرات في الاسبوع. واعتقل هيكس 32 سنة الملقب ب"طالبان استراليا"في افغانستان نهاية عام 2001، وأمضى خمس سنوات في غوانتانامو قبل ان يصبح أول شخص تدينه المحكمة العسكرية في غوانتانامو بالسجن 9 سنوات، والتي انشأتها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لمحاكمة المعتقلين غير الاميركيين.