تظاهر طلاب إيرانيون أمس، احتجاجاً على إعلان وزارة الاستخبارات توقيف عدد من زملائهم في جامعة طهران. وردد المشاركون في التظاهرة هتافات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد، فيما نظم طلبة من أنصار الحرس الثوري تظاهرة مضادة للإصلاحيين. في هذا الوقت وصل خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى إيران آملين بتسليط الضوء على جوانب غامضة في برنامجها النووي، خصوصاً"مصدر التلوث"الاشعاعي في معدات الكلية الفنية، في وقت تحاول طهران الإفادة من تقرير الاستخبارات الأميركية، لتحقيق تقدم في المحادثات مع الوكالة، في حين شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على أهمية عدم تخفيف الضغوط على إيران، لأنها تواصل تخصيب اليورانيوم، على رغم تقرير الاستخبارات الأميركية، ناقشت الحكومة الأمنية الاسرائيلية الانعكاسات المربكة للتقرير. راجع ص8 وتظاهر الطلاب احتجاجاً على اعلان وزارة الاستخبارات عن توقيف عدد من الطلبة في جامعة طهران. وافادت وكالة انباء"فارس"ان المتظاهرين الذين تجمعوا في الجامعة، ينتمون الى مكتب التضامن والوحدة، وهي منظمة للطلاب الاصلاحيين، لكنها لم تحدد عددهم، في حين أكد مهدي عربشاهي، احد اعضاء المنظمة الذي شارك في التظاهرة، ان عدد الطلاب تجاوز الألف. وأعلنت وزارة الاستخبارات انها اوقفت عدداً غير محدد من اشخاص يستخدمون"بطاقات طلاب مزورة"للمشاركة في تجمع"غير شرعي"في الجامعة، مشيرة إلى انهم"دفعوا من طرف مجموعات سياسية منحرفة وعدائية للنظام لإثارة الشغب في الجامعة". وأضاف عربشاهي ان المتظاهرين"طالبوا بالافراج عن معتقلين، واحتجوا على السياسة القمعية للحكومة ودافعوا عن المساواة في الحقوق بين جميع الايرانيين". وأكدت"فارس"ان الطلاب رددوا هتافات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد، وطالبوا بالافراج عن ثلاثة طلاب من جامعة أمير كبير اعتقلوا في ايار مايو الماضي، وصدرت بحقهم احكام بالسجن اخيراً. واكد عربشاهي ان المتظاهرين، اقتحموا احدى بوابات الحرم الجامعي. ونظم طلاب موالون للحكومة تظاهرة معاكسة امام مقر السلطة القضائية في وسط طهران، حاملين لافتة باسم"طلبة الباسيج"ميليشيا الحرس الثوري ودعوا السلطات الى حظر تظاهرة الاصلاحيين. من جهة ثانية، وصف رئيس مجلس الشورى البرلمان الإيراني حداد عادل تقرير الاستخبارات الأميركية بأنه وثيقة تدل على صدقية ايران. وقال أمام البرلمان أمس، إن التقرير أشار الى"سلمية النشاطات النووية الإيرانية"، مضيفاً انه"يثير استغراب شعوب العالم التي اعتادت على سماع الكلام غير المنطقي والأكاذيب، ومشاهدة الأساليب اللامعقولة والغطرسة من المسؤولين الأميركيين". الى ذلك، بثت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن الحكومة الأمنية الاسرائيلية عقدت اجتماعاً امس، للبحث في انعكاسات تقرير وكالات الاستخبارات الاميركية الذي سبب ارباكاً للدولة العبرية.