حظي وزير الخارجية السوري وليد المعلم باستقبال لافت في عمان أمس، حيث التقاه الملك الاردني عبدالله الثاني. لكن بيان الديوان الملكي لم يقدم اي معلومات عن المحادثات واكتفى بالقول ان العاهل الاردني أكد"ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف العربية خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في ما يتعلق بالعملية السلمية وصولاً الى تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل". وكشفت مصادر حكومية ان زيارة المعلم الى عمان هدفت الى"تعزيز الموقف العربي للتعامل مع نتائج مؤتمر انابوليس وتفويت الفرصة على الحكومة الاسرائيلية للتملص من استحقاقات السلام". وقال البيان الرسمي الاردني ان المحادثات تناولت نتائج لقاء انابوليس والتطورات الجارية على الساحة اللبنانية من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. من جهته، أعرب الوزير السوري عن تطلع بلاده الى تطوير العلاقات مع الأردن في شتى المجالات. وأشاد خلال اللقاء بالجهود التي يبذلها العاهل الاردني لتعزيز العمل العربي المشترك خدمة للقضايا والمصالح العربية العليا. والتقى المعلم رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ووزير الخارجية صلاح البشير، وتباحثا في العلاقات الثائية بين البلدين وأكدا عقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية - السورية المشتركة في الاسبوع الاخير من الشهر الحالي. وفي دمشق، قالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة"امس ان القائم بالاعمال الاميركي مايكل كوربون حضر اللقاء الذي عقده امس نائب وزير الخارجية فيصل المقداد مع السفراء العرب والاجانب لاطلاعهم على التقويم السوري لنتائج الاجتماعي الدولي في انابوليس. وكان المقداد شرح امس الى السفراء العرب والاجانب خلفيات القرار السوري حضور المؤتمر الدولي بعد"الدور الذي لعبه الاشقاء والاصدقاء"في وضع المسار السوري على جدول الاعمال ما سهّل حضوره المقداد هذا المؤتمر. وكان لافتاً ان كوربون حضر اللقاء باعتبار ان اتصالات كانت محصورة في السنوات الثلاث الاخيرة بمدير قسم التشريفات في الخارجية. وأوضحت مصادر مطلعة ان ذلك جاء في"سياق الاشارات المتبادلة باعتبار ان واشنطن تعاطت بطريقة جديدة مع السفير السوري عماد مصطفى، وان اللقاء مخصص لشرح خلفيات القرار السوري المشاركة في المؤتمر الذي دعت اليه اميركا". وأشارت مصادر أخرى الى الدور الذي لعبه كوربون في اقناع الخارجية الاميركية لترتيب حضور سورية المؤتمر.