دشن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بدء الأعمال الإنشائية في مشروع منتجع وسبا طيران الإمارات وولغان فالي في منطقة بلو ماونتنز الجبال الزرقاء بمقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتقدر تكلفة المشروع، الذي يتضمن استصلاح 4 آلاف هكتار من الأراضي وتحويلها إلى محمية طبيعية، بنحو 250 مليون درهم 69 مليون دولار أميركي. وجاء حفل التدشين بعد عامين من التخطيط والعمل مع الجهات الأسترالية المعنية لاستخراج التصاريح واستكمال الإجراءات لإقامة أول منتجع ل"الإمارات للفنادق والمنتجعات"خارج دبي، وثاني منتجع تابع للقسم الفندقي في طيران الإمارات يقوم على مفهوم الحماية البيئية. وشارك الشيخ أحمد في تدشين الموقع كل من مات براون وزير السياحة في نيو ساوث ويلز وكيري بارتليت وزير البرلمان، ووزير البيئة والمناخ والمياه فيليب كوبربيرج، ووزير المواصلات والطرق والسياحة الفيدرالي مارتن فيرغسون، وعضو البرلمان المحلي وعمدة ليثجو السابق جيرارد مارتن. وستقام منشآت المنتجع على 2 في المئة من مساحة الأربعة آلاف هكتار، وتضم 40 جناحاً مستقلاً ومطاعم و"تايملس سبا"وبركة سباحة وقاعات للمؤتمرات. أما بقية المساحة، فسوف يتم استصلاحها وإعادتها تدريجياً إلى حالتها الأصلية بما تضمه المنطقة من أنواع الحياة الفطرية النباتية والحيوانية. ومن المنتظر أن يستقبل المنتجع أول ضيوفه، الذين يتوقع أن يأتي معظمهم كسياح من خارج أستراليا، أواخر عام 2009. وسوف يساهم المنتجع في خلق أكثر من 100 فرصة عمل في المنطقة. وقام الشيخ أحمد والمسؤولون الأستراليون بزراعة أشجار صنوبر وولومي، حيث سيتم لاحقاً زراعة عشرات الآلاف من الأشجار التي ستساعد في استصلاح الأراضي. ويعد صنوبر وولومي من أقدم وأندر النباتات التي عثر عليها في متنزه وولومي الوطني. وأدى أفراد من شعب ويرادجوري، وهم من السكان الأصليين المقيمين في المنطقة رقصات فولكلورية احتفالاً بهذه المناسبة ولمباركة الموقع حسب معتقداتهم. وأعرب الشيخ أحمد عن سعادته ببدء أعمال البناء في المشروع بعد أعوام من البحث والتحضيرات والتخطيط. وقال في كلمة ألقاها أمام الضيوف:"لقد باشرنا الآن بناء منتجع وسبا طيران الإمارات وولغان فالي، الذي سيشكل إضافة قيمة للقطاع السياحي والبيئة في أستراليا ولطيران الإمارات". وعملت طيران الإمارات بالتعاون الوثيق مع"خدمات الحدائق الوطنية والحياة البرية"لوضع خطط للحماية تتضمن المحافظة على بيئة وتراث المنطقة، والأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، مثل الكولا ذي الذيل المخطط. ولا تعد طيران الإمارات جديدة على الصناعة الفندقية، إذ تملك وتدير منتجع المها الصحراوي منذ عام 1999. ويقوم المنتجع وسط محمية طبيعية مساحتها 225 كيلومتراً مربعاً تزخر بأنواع الحياة الفطرية النباتية والحيوانية. ويضم المنتجع 40 جناحاً فاخراً. وقد فاز بالعديد من الجوائز العالمية نظراً الى تميز وفرادة خدماته، منها جائزة"التراث العالمي"من"ناشونال جيوغرافيك"وجائزة"أفضل منتجع في الشرق الأوسط وافريقيا"من مجلة"كوندي ناست"السياحية الشهيرة، وجائزة"أفضل مشروع معماري"من منظمة المدن العربية. وقد استغل نجاح منتجع المها في تصميم منتجع وسبا طيران الإمارات وولغان فالي، ومنتجع وسبا كاب تيرينيه في سيشل، الذي سيصبح واحداً من أشهر المرافق السياحية الفاخرة في منطقة المحيط الهندي.