شكلت خمسة فصائل مسلحة في ديالى قيادة موحدة تحت إسم "قيادة عمليات الثأر"، للقضاء على تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، في حين عثرت الشرطة المحلية على مقبرة جماعية في بلدة المقدادية قرب بعقوبة. وأوضح رستم محمد الصلوخي أحد قياديي اللجان الشعبية المسلحة في ديالى ل"الحياة"أن"خمسة فصائل مسلحة قررت تشكيل هيئة مشتركة في ديالى تضم حركة حماس العراق، وكتائب ثورة العشرين، واللجان الشعبية، وزعماء عشيرة شمر والحميرة والزهيرات والبغادة والكرخية". وأضاف الصلوخي أن"القيادة أُطلق عليها اسم قيادة عمليات الثأر، واعتمدت في تشكيلتها قرارات مشددة للحد من تجاوزات يرتكبها بعض العناصر التابعة لتلك الفصائل. كما اتُفق على تغيير القيادات كل ثلاثة شهور بغرض إشراك أكبر عدد من العناصر القيادية التي كان لها دور في القضاء على وجود القاعدة في المدينة". وأضاف أن"قواتنا باشرت بتطهير قرية الدويلية بعد عودة مسلحي القاعدة إليها". وكانت مدن ديالى شهدت أخيراً تصعيداً أمنياً استهدف"مجالس الصحوة"التي شُكلت لمحاربة"القاعدة"، آخرها مقتل حوالي 20 من عناصر"كتائب ثورة العشرين"في بلدة المقدادية على يد انتحارية"مفخخة". إلى ذلك، قال مصدر أمني في المقدادية ل"الحياة"إن"عناصر من اللجان الشعبية عثرت على مقبرة جماعية تحتوي على جثث ستة أشخاص معصوبة الأعين ومقيدة الأيدي في حفرة واحدة". وأضاف أن المقبرة عُثر عليها خلال تنفيذ حملات دهم وتفتيش في منطقة الجزيرة 17 كلم شمال المقدادية، لافتاً إلى"نقل الجثث إلى طبابة المدينة بغرض التعرف على هوية أصحابها". وكانت مصادر أمنية قالت إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من عناصر"الصحوة"وتنظيم"القاعدة"في قرية سبته التابعة لقضاء المقدادية من دون الاشارة إلى تفاصيل الحادث.