أكدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن المستوطنين يوسعون مستوطناتهم في الضفة الغربية ويقيمون في الخفاء منازل متنقلة، على رغم تعهد الدولة العبرية تنفيذ المرحلة الأولى من "خريطة الطريق" التي تنص على وقف النشاط الاستيطاني في الضفة قبل عقد المؤتمر الدولي السلام الذي ترعاه الولاياتالمتحدة نهاية الشهر الجاري. وأكدت الحركة في تقرير أن"عمليات البناء جارية في 88 مستوطنة، بمعدل يتراوح بين منزل واحد ومئات الوحدات السكنية". وقال الأمين العام للحركة ياريف أوبهايمر إن"البناء يتواصل بوتيرة كبيرة فيما نقترب من استحقاق انابوليس، ما يهدد فرص نجاح هذا الاجتماع". وبين اكبر الورشات الجارية، بناء مئات المساكن حول القدس، خصوصاً في مستوطنات"بيتار ايليت"و"غفعات زئيف"و"معالي أدوميم"أكبر مستوطنة في الضفة لجهة عدد السكان. ونقل التقرير الذي استند أيضاً إلى أرقام المكتب المركزي للإحصاءات، وهو هيئة رسمية، أن 267500 إسرائيلي كانوا يقيمون في المستوطنات أواخر النصف الاول من العام الحالي، أي بزيادة سكانية نسبتها 5.8 في المئة، فيما لا تتجاوز النسبة في إسرائيل 1.8 في المئة. وأشارت"السلام الآن"إلى أن هذه الأرقام تدل على أن الزيادة السكانية ليست ناجمة عن نمو ديموغرافي طبيعي، بل عن هجرة مكثفة للمستوطنين إلى الضفة. وأوضحت أن مستوطنين التفوا على قرار منع نقل البيوت الجاهزة إلى المستوطنات من دون إذن مسبق من الجيش. وأضافت أن"المستوطنين يجلبون أبواباً ونوافذ ومعدات أخرى يجمعونها في مشاغل متخصصة لتركيب البيوت الجاهزة". ونددت بمشروع بناء مقر عام لشرطة الضفة ومشروع عقاري كبير بين القدس و"معالي أدوميم"من شأنه أن"يعزل القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وأعلنت ضمها عن بقية الضفة ويقطع الأراضي الفلسطينية إلى قسمين. ومن دون التواصل الجغرافي والترابط مع القدسالشرقية، لن يكون من الممكن التوصل إلى قيام دولة فلسطينية أو اتفاق يضع حداً للنزاع". واعترفت حركة"ييشع"الاستيطانية بالتوسع في مستوطنات الضفة، وقال الناطق باسمها ييشاي هولندر في بيان إن"تقرير السلام الآن يثبت أن المستوطنات تشهد قوة دفع لن تهدأ ولو للحظة".