سجل اليورو صباح أمس سعراً قياسياً جديداً، متجاوزاً للمرة الأولى مستوى 1.47 في مقابل الدولار. وعزا خبراء هذا الأمر إلى تصريحات مسؤول صيني أكد فيها أن بكين قد تخفض احتياطها بالدولار وتزيده باليورو وعملات أخرى. ووصل اليورو إلى 1.4704 دولار بعد تجاوزه قبل ساعات في آسيا، وللمرة الأولى منذ اعتماده عام 1999، عتبة 1.46 في مقابل الدولار. وتراجع اليورو أمام الين إلى 166.84 في مقابل 167.01 أول من أمس. وتراجع الدولار أمام الين إلى 113.15 ين للدولار في مقابل 114.72 أول من أمس. ووصل الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 26 سنة أمام الجنيه الإسترليني الذي بلغ 2.1027 دولاراً. وأعلن نائب رئيس الجمعية الوطنية الشعبية البرلمان الصيني شينغ سيوي ان بلاده تنوي تنويع احتياطها من العملات واعتماد عملات أقوى من الدولار، نافياً في المقابل ان تكون بكين تعتزم شراء كميات ضخمة من اليورو. وقال جوليان جيسوب من"كابيتال اكونوميكس"إن حصة الدولار في الاحتياط الصيني من العملات تقدر بحوالى 70 في المئة. ويرى خبراء ان تصريحات المسؤول الصيني وجهت ضربة قاسية جديدة إلى الدولار الذي تراجعت قيمته في شكل ملحوظ منذ أشهر خشية انتقال أزمة العقارات والقروض في الولاياتالمتحدة إلى قطاعات أخرى في الاقتصاد الأميركي. ومن شأن هذه الأوضاع ان تؤدي إلى ركود في الاقتصاد الأكبر في العالم. وقال محللون في مصرف"بي إن بي باريبا"الفرنسي ان"هذه التصريحات، حتى وان اتسمت بانعدام الوضوح وصدورها عن مسؤول من المرتبة الثالثة، ساهمت في إغراق السوق بالدولارات. لذلك يتوقع ان يواصل اليورو ارتفاعه إلى 1.50 مقابل الدولار". وفضلاً عن التوقعات الاقتصادية غير الإيجابية في الولاياتالمتحدة، يعاني الدولار كذلك من الفارق البسيط بين نسب الفائدة عليه التي تراجعت من 5.25 في المئة إلى 4.50 في المئة في غضون شهرين ونسب الفائدة على اليورو التي تبقى على مستواها عند أربعة في المئة. وقد يتقلص هذا الفارق لصالح اليورو إذ ان الأسواق تراهن على خفض ثالث للفائدة الأميركية خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في 11 كانون الأول ديسمبر ما يجعل الفائدة الأميركية 4.25 في المئة. ويبدو المصرف المركزي الأوروبي متردداً في خفض معدل الفائدة الرئيسة بسبب الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، فيما لا يخفي"بنك اليابان"رغبته في الفائدة المحددة بپ0.5 في المئة منذ شباط فبراير، ويتوقع ان يبقي"بنك إنكلترا"سعر الفائدة البريطانية عند 5.75 في المئة. عملات أخرى وقفز الدولار الأسترالي إلى مستوى مرتفع جديد في 23 سنة أمام الدولار مدعوماً بتوقعات بأن البنك المركزي الأسترالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأجل القريب لكبح التضخم. وساعد صعود قوي لأسعار الذهب والسلع الأساسية الدولار الأسترالي الذي قفز حوالي 16 في المئة منذ بداية السنة أمام العملة الأميركية. وسجل الدولار الأسترالي 0.9350 - 0.9355 دولار ارتفاعاً من 0.9283 - 0.9288 دولار قبل زيادة أسعار الفائدة الأسترالية في وقت سابق من الجلسة ومقارنة بپ0.9222 - 0.9227 دولار في أواخر المعاملات في سيدني أول من أمس. وفي وقت سابق أمس، رفع البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة الرئيس بمقدار 25 نقطة أساس إلى 6.75 في المئة وهو أعلى مستوى له في 11 سنة لاحتواء التضخم، مشيراً إلى عدم وجود أدلة كثيرة على انحسار النمو الاقتصادي. وفي دبي، قال مصرفيون إن البنك المركزي العُماني خفض العائد على شهادات الإيداع لشهر في أول مزاد يجريه منذ خفض أسعار الفائدة الأميركية ورفض معظم العروض. وانخفضت أسعار الفائدة البين مصرفية أمس لتصبح المراهنة على ارتفاع قيمة الريال العُماني أقل إغراء للمستثمرين. وتراجعت العملة قليلاً في أوائل المعاملات. وأعلنت نتائج المزاد أول من أمس، وقال مصرفيون إن البنك المركزي قبل عروضاً قيمتها 95 مليون ريال 246.8 مليون دولار من الإجمالي البالغ 344 مليوناً. وسمحت الكويت للدينار أمس بالارتفاع إلى أعلى مستوى مقابل الدولار منذ 19 سنة. وأعلن البنك المركزي أنه سيجري تداول الدينار حول سعر أساسي قدره 0.27650 دينار للدولار مقارنة بالسعر السابق 0.27665 دينار. وارتفعت عملة الكويت، رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الأوسط 4.57 في المئة منذ 19 أيار مايو الماضي أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول إلى سلة عملات يرفض الكشف عن مكوناتها. المعادن وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 841.75 دولار للأونصة ارتفاعاً من 822.50 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبذلك تجاوز الذهب سعر 840 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ 28 سنة، ما يفتح الباب أمامه للوصول مرة أخرى إلى المستوى القياسي 850 دولاراً الذي سجله في كانون الثاني يناير 1980. وارتفعت الفضة أيضاً إلى أعلى مستوى منذ 27 سنة لتسجل 16.08 دولار للأونصة. وصعد البلاتين إلى مستوى قياسي عند 1484 دولاراً للأونصة. وارتفع البلاديوم أيضاً ولكن بقدر أقل إذ بلغ 378 - 382 دولاراً مقارنة بپ375 - 379 دولاراً في نيويورك.