اظهر تقرير لجمعية الهلال الاحمر العراقية ارتفاع عدد النازحين داخل العراق الى نحو 2.3 مليون شخص، بزيادة 16 في المئة مقارنة بشهر آب أغسطس الماضي. وجاء في التقرير أن"العدد الاجمالي للنازحين داخل العراق وصل حتى نهاية ايلول سبتمبر الى مليونين و299 الفا و425 شخصا". وأكد التقرير ان عدد النازحين زاد بنسبة 16 في المئة مقارنة بشهر آب. وكان عدد النازحين الاجمالي لغاية شهر آب الماضي مليونا و930 الفا و946 شخصا، شكل الاطفال 51.3 في المئة منهم. وأشار التقرير الى ان"65.3 في المئة من النازحين دون سن ال12 و18.6 في المئة من النساء". كما اوضحت الجمعية في تقريرها ان"عدد العائلات النازحة بلغ 349.979 عائلة". ويشكل النازحون في محافظة بغداد نسبة 63.6 في المئة من العدد الاجمالي بينهم 88.3 في المئة من النساء والاطفال، وفقا للتقرير الذي شدد على ضرورة تقديم الدعم للذين يعانون من صعوبات كبيرة، صحية واقتصادية، اضافة الى فقدانهم فرص التعليم في المدارس. ووفقا للتقرير فإن معظم النازحين الى المحافظات الجنوبية من البلاد هم شيعة فيما توجه العرب السنة الى محافظات الرمادي غرب وصلاح الدين وكركوك وديالى ونينوى شمال، ولم يجد المسيحيون العراقيون سوى اقليم كردستان الشمالي، الذي يشهد استقرار أمنيا ملاذا لهم. وكانت المنظمة الدولية للهجرة حذرت منتصف شباط الماضي من ان عدد العراقيين النازحين داخل بلادهم هرباً من اعمال العنف قد يبلغ 2.4 مليون نسمة مع نهاية السنة الجارية اذا استمر انعدام الأمن. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان ثمة اكثر من 4.2 مليون عراقي بين لاجئ ونازح اضطروا الى مغادرة منازلهم واللجوء الى مبانٍ مهجورة او مقرات حكومية سابقة بسبب اعمال العنف. ولجأ نحو مليونين الى سورية 1.4 مليون والاردن 500 الى 750 الفا. وتمثل هذه الأعداد أعلى معدلات التهجير التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط منذ موجة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948.