الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى كانت المحور الرئيسي لمؤتمر الاتحاد العام للأثريين العرب والذي افتتحه السبت الامين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس في القاهرة والذي طالب ايضا بإعادة الآثار التي خرجت من بلدانها الى اوطانها الأم. ويستمر المؤتمر يومين بعنوان"دراسات في آثار الوطن العربي - الحلقة الثامنة"، ويشارك فيه حشد كبير من الاكاديميين والباحثين واساتذة الجامعات من مصر والعالم العربي وعدد من دول العالم لمناقشة ما يزيد على 100 بحث في مجالات الدراسات الاثرية وترميم الآثار الى جانب تنظيم ورش عمل لدراسة آليات الحفاظ على التراث، وأهم اشكاليات العمل الأثري والاعتداءات على المواقع الاثرية، الى جانب عمل خريطة جديدة لتحديد الحرم الخاص بالأثر. وشدد حواس في كلمته الافتتاحية ممثلا وزير الثقافة المصري فاروق حسني، على اهمية التعاون بين المجلس الاعلى للآثار والاتحاد العام للأثريين العرب والقضايا الاثرية المهمة التي تشغل الجانبين في العالم العربي، مشيراً الى أن الامين العام للاتحاد الدكتور محمد الكحلاوي سينضم الى الوفد المصري المشارك في اجتماع رؤساء الآثار في الجزائر الشهر الجاري والذي يسبق اجتماع وزراء الثقافة العرب. واشار الى أن المجلس انتهى فعلا من انشاء العديد من المتاحف النوعية والمعدة للافتتاح حالياً في كل من السويس والعريش ورشيد، اضافة الى المتحف الاسلامي والمقرر افتتاحة في شباط فبراير المقبل. وكشف حواس قيام المجلس الاعلى للآثار باسم مصر بدعوة كل دول العالم ذات التراث لعقد اجتماع دولي في القاهرة للاتفاق على قوائم للدول المشاركة بآثارها المتميزة والتي خرجت من بلدانها بطريقة او بأخرى لاستعادتها واعادتها الى وطنها الأم. وتطالب مصر باستعادة عدد كبير من القطع الاثرية التي اخرجت منها طوال اكثر من مئتي عام اثر الحملة الفرنسية، ومن اشهرها تمثال نفرتيتي النصفي في متحف برلين، وحجر الرشيد في متحف لندن، وتمثالا مهندسي هرم خوفو في متحف برلين. ومنح المؤتمر امس درع الاتحاد العام للأثريين العرب لهذا العام الى شيخ الاثريين عبدالرحمن عبد التواب من مصر والدكتور رشيد بوريبة من الجزائر، والدكتور حسني عبدالرحيم من مصر، وجائزة الاتحاد التقديرية الى كل من الدكتور علي صبري عبدالعزيز من كلية الهندسة في جامعة القاهرة، والمرمم الإيطالي جوزيبي فونفوني تقديراً لجهودهما في سبيل خدمة التراث الحضاري الإنساني وصونه، ومنح الاتحاد جائزة التفوق العلمي لثلاثة شباب من الاثريين الذين تميزوا في مجال العمل الاثري، وهم الدكتور عماد خليل حلمي من جامعة الاسكندرية، والدكتور فهد الحواس من جامعة الملك سعود، والاستاذ عبدالرحيم ريحان من المجلس الاعلى للآثار في مصر.