قررت هيئة الرئاسة البوسنية التي تتكون من ثلاثة أعضاء مسلم وصربي وكرواتي وتقوم مقام رئاسة الجمهورية، الاجتماع مع رئيس الحكومة البوسنية الصربي نيكولا شبيريتش في شأن الأسباب التي دعته لتقديم استقالته. في غضون ذلك، اتهم المسؤول الدولي الأعلى للبوسنة ميروسلاف لايتشاك بلغراد"بالتجني على الحقائق من أجل دعم صرب البوسنة في موقفهم الذي يلحق أضراراً فادحة ببلادهم ويحول دون تلبية الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي لانضمام الدول الجديدة إلى عضويته". وقال لايتشاك في تصريح نُشر في ساراييفو أمس"لا تهمني الضغوط وحملات الافتراء التي تشنّها بلغراد بالاتفاق مع سياسيي صرب البوسنة، ولن أجعلهم ينالون رغباتهم بإرغامي على تقديم الاستقالة، لأنني على حق وهم على باطل". ويأتي هذا التصريح، ردّاً على البيان الذي أصدره رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، واعتبر لايتشاك"مسؤولاً عن المشكلات البوسنية الراهنة، وينبغي إرغامه على تقديم الاستقالة لتنتهي التوترات التي يواصل إثارتها، وتستهدف تغيير اتفاق دايتون الدستور البوسني بصورة تلحق أضراراً بمصالح صرب البوسنة". إلى ذلك، قررت هيئة الرئاسة البوسنية التي تضم المسلم حارث سيلايجيتش والصربي نيبويشا رادمانوفيتش والكرواتي جيلكو كومشيتش، عقد اجتماع خاص مع رئيس الحكومة المستقيل شبيريتش"في محاولة لعودته عن استقالته التي عرقلة المهمات الحكومة المركزية الدولية والاقتصادية والتشريعية". وأفادت مصادر مطلعة تلفزيون العاصمة الصربية بانيالوكا شمال غربي البوسنة أن شبيريتش"سيوافق على الاجتماع مع هيئة الرئاسة، لكنه سيصر على تراجع لايتشاك عن إجراءاته الخاصة بتغيير آلية اتخاذ القرارات في الحكومة والبرلمان، لتسير الأمور كما كانت عليه بوجوب مشاركة غالبية ممثلي الأطراف الثلاثة، المسلمة والصربية والكرواتية، وحتى تُصبح القرارات شرعية".