جعل رئيس الوزراء الاسترالي المنتخب كيفن رود من التغير المناخي كبرى أولوياته أمس، فطلب المشورة في ما يتعلق بالتصديق على معاهدة كيوتو، وأبلغ اندونيسيا بحضوره قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في الشهر المقبل في جزيرة بالي. وتحدث رود، الذي محا 11 سنة من حكم جون هاوارد المحافظ في انتخابات أول من أمس، عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي جورج بوش، ولكنه لم يذكر الوقت الذي يعتزم فيه بدء سحب 500 من أفراد القوات الأسترالية القتالية من العراق. وقال رود في أول مؤتمر صحافي عقده أمس كرئيس وزراء منتخب لأستراليا:"أكدت للرئيس بوش ضرورة التحالف مع الولاياتالمتحدة في تعاملنا مع السياسة الخارجية"، مضيفاً أنه سيزور واشنطن مطلع العام المقبل. وقدم رود 50 سنة نفسه للناخبين باعتباره زعيماً للجيل الجديد، عندما وعد بسحب القوات من العراق، والتصديق على بروتوكول كيوتو، الذي يضع قيوداً على انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ما زاد من عزلة واشنطن في كلتا القضيتين. وفي حين أكد رود عزمه أبطال معارضة هاوارد لمعاهدة كيوتو على الفور، لكن قال انه سيتفاوض حول الانسحاب التدريجي للقوات الأسترالية من العراق. وقال رود، وهو ديبلوماسي سابق يتحدث لغة المندرين الصينية، انه بحث التصديق على معاهدة كيوتو مع نظيره البريطاني غوردون براون، وكذلك مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو. وقال:"دعاني الرئيس يودويونو رسمياً لحضور مؤتمر بالي الذي سيتناول بالطبع التغير المناخي وما هو موقفنا الحالي من كيوتو. رددت بالموافقة". وأدى تزايد الدعم لحزب العمال الى تشوش في حزب الأحرار الذي ينتمي اليه هاوارد، بما أن ما يصل الى ستة وزراء محافظين بينهم هاوارد، سيفقدون مقاعدهم في التغيير الحكومي السادس فقط منذ الحرب العالمية الثانية. ويكاد هاوارد يكون أول رئيس وزراء في استراليا منذ العام 1929 يفقد مقعده في البرلمان. وزاد تفاقم مشكلات حزبه، أن وزير الخزانة بيتر كوستلو، المرشح لخلافة هاوارد، قال انه لن يسعى لزعامة"الأحرار". ومن المقرر أن يحصل حزب العمال على نحو 86 مقعداً في البرلمان المؤلف من 150 مقعداً. وقال رود انه سيشكل الحكومة في وقت لاحق هذا الأسبوع.