سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بهية الحريري والجماعة الاسلامية يدعوان الى حماية موقع الرئاسة ... وسكرية لا يتوقع انتخاباً في 30 الجاري . نواب يستعجلون ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية ... وآخرون في تكتل عون يدافعون عن مبادرته
دعت النائب بهية الحريري و"الجماعة الاسلامية"، إلى "حماية موقع رئاسة الجمهورية ان لجهة مضمونها السياسي أوالطائفي الذي نص عليه اتفاق الطائف، وضرورة الاسراع بانتخاب الرئيس الجديد بالعودة الى المبادرة الوفاقية التي بدأها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري ومناشدتهما متابعة اللقاءات حتى الوصول الى حل توافقي ينتج انتخاب رئيس للبلاد". التقت الحريري أمس وفداً من الجماعة برئاسة رئيس مكتبها الشيخ علي الشيخ عمار. ودعا الطرفان النواب الى"القيام بواجبهم الدستوري والمشاركة في جلسة 30 الجاري لانتخاب الرئيس الجديد لتعود المؤسسات الدستورية لأخذ دورها الطبيعي". وأكدا تمسكهما"بالجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد"، منوهين"بما قام به الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في هذه المرحلة من اجل إشاعة أجواء الطمأنينة في نفوس المواطنين في جميع المناطق". ورأى عضو"اللقاء الديموقراطي"النائب وائل أبو فاعور أنّ"كلّ القوى السياسية عينها على مؤتمر"أنابوليس"الذي يمكن أن يُفرز معطيات جديدة"وقال إن"الأمور عالقة بانتظار معطى إقليمي جديد". وإذ أكد أبو فاعور، في حديث إلى تلفزيون"العربية"، أنّ"الاتصالات السياسية لم تُستأنف منذ خطوة رئيس الجمهورية السابق إميل لحود"، لفت إلى أنه"لم يعد هناك خيار تشكيل حكومة أخرى وهو ما تعاملت معه قوى 14 آذار بإيجابية تمثّلت بعدم الانتخاب بالنصف زائداً واحداً". معارضة في المقابل، أكد عضو"كتلة التحرير والتنمية"النائب أيوب حميد أن"الرئيس نبيه بري لن يوفر جهداً في السعي للوصول الى توافق على رئيس للجمهورية، والفراغ الذي يعيشه لبنان اليوم سابقة خطرة لأن هذا الموقع يمثل عنوان الوطن ورمزه"، معرباً عن أسفه"لتعامل فريق السلطة مع هذا الفراغ على أنه مكسب إضافي وغنيمة من دون أي اعتبار للعيش المشترك وصيغة الشراكة التي قام على اساسها لبنان". واعتبر أن"استمرار بعض الفريق الأكثري في التصويب على صلاحيات رئاسة مجلس النواب من خلال الحديث عن ان المجلس في حال انعقاد من دون دعوة رئيسه ومن خلال الهرطقات الدستورية والتفسيرات الغوغائية للمواد الدستورية والقانونية، ما هو الا استكمال لمسلسل ضرب المبادرات الوفاقية والحركة السياسية التي يقوم بها الرئيس بري للخروج من الأزمة السياسية الراهنة"، مؤكداً ان"هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن الصيغة اللبنانية لا تقوم على الاستئثار والاستفراد بالقرار الوطني بل على مشاركة فاعلة بين مكونات الوطن". واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب علي بزي، أن"الفراغ سواء كان منظما ام غير منظم يبقى فراغاً، والمطلوب ملؤه برئيس توافقي يجسد طموحات اللبنانيين وفقاً للقواعد والنصوص والأعراف الدستورية بما يحفظ لبنان واحداً موحداً، وطناً نهائياً لجميع ابنائه وبالصيغة التي تطمئن جميع مكونات الشعب اللبناني بعيداً من سياسة الغالب والمغلوب والاستئثار بالسلطة". واكد"ان رئيس المجلس النيابي سيواصل مساعيه التوافقية التي اتسعت وحظيت بالإجماع الوطني والعربي والإقليمي والدولي قبل ان يتبوأ الفراغ سدة الجمهورية، وان هذه المساعي يجب ان تقابل من جميع الأطراف بالروحية نفسها والمسؤولية الوطنية التي ينطلق منها الرئيس بري من اجل حفظ لبنان واستقراره السياسي وحفظ التوازنات فيه انطلاقاً مما عبر عنه اتفاق الطائف باعتباره الناظم للعلاقات بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الطائفية والسياسية". وأسف النائب أسامة سعد في بيان أمس"لوصول أوضاع المؤسسات الدستورية إلى الحالة التي كنا نحذر من مخاطرها باستمرار". ورأى أن"دفع لبنان الى هذا المأزق إنما تقع مسؤوليته على عاتق السياسة الأميركية وأصدقائها من أطراف فريق السلطة في لبنان الذين أصروا على الاستئثار بالسلطة مدعومين بالرغبة الاميركية في وضع اليد على لبنان". ودعا سعد الى"تسريع الخطى باتجاه التوافق على رئيس للجمهورية، والى حل سياسي لا يتعارض مع وثيقة الطائف بل يمثل خطوة في اتجاه تجاوز النظام الطائفي انسجاماً مع روحية هذه الوثيقة ومضمونها". وأكد أمين سرّ تكتل"التغيير والاصلاح"النائب ابراهيم كنعان أن"مسألة التعطيل والتهميش المسيحي ما زالت مستمرة". وأوضح أن دعوة النائب ميشال عون للقاءات في الرابية ابتداءً من اليوم"ليست تجاوزاً لمرجعية بكركي". واعتبر عضو التكتل نفسه النائب عباس هاشم أن دعوة عون الى لقاءات في الرابية هي"نقطة انطلاق لإعادة البحث في توافق وهي خطوة انتقالية لإعادة تكوين السلطة". واستغرب مطالبة البطريرك صفير ب"حقوق المسلمين"، معتبراً ان" كيان لبنان سقط ومعه الطائف عندما حلّ الفراغ الدستوري في لبنان". واعتبر عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب اسماعيل سكرية أن"شعار انتخاب رئيس صنع في لبنان سقط"، مشيراً إلى"اننا دخلنا في أزمة كبيرة ووضع صعب، وتم ربط استحقاق الرئاسة اللبنانية بالتطورات الإقليمية والدولية". وتوقع سكرية، في حديث الى تلفزيون"الجديد"،"عدم انتخاب رئيس في جلسة الجمعة المقبل"، متخوفاً من امكان استمرار الأزمة على حالها لمدة طويلة"، واضعاً الكرة في ملعب الموالاة للاستجابة إلى مبدأ الشراكة".